, واضاف نائب رئيس المكتب السياسي في حركة امل اللبنانية في تصريح لوكالة مهر للانباء حول ظاهرة تفشي الارهاب في الشرق الاوسط انه يجب ان نعرف ماهي الاسباب التي جعلت هذا التكفير ينتشر في بلاد الاسلام اولا فثم نبحث عن الدواء الذي نستطيع بواسطته احتواء هذه الظاهرة التي تفتك بالامة الاسلامية.
واضاف: نحن نحتاج الى توصيف دقيق لظاهرة الارهاب التي لا يختلف عليه احد من العقلاء ان اليد التي زرعت الغدة السرطانية (اسرائيل) في جسد الامة في فلسطين هي نفسها التي زرعت الارهاب في جسد الامة (أي داعش و النصرة ).
وبخصوص كيفية مواجهة التطرف و الارهاب قال الشيخ اللبناني: انا ذكرت في خطابي خلال "مؤتمر التطرف و التكفير من وجهة نظر علماء الاسلام" ست نقاط للمعالجة لانني راجعت كل وسائل المواجهة التي جرت في الماضي خاصة ما قمنا به نحن ابناء جبل عامل في لبنان في مواجهة اسرائيل مؤكدا ان هولاء الداعشيين ليسوا باقوى من اسرائيل.
وتابع الشيخ حسن المصري: ارغمنا انف اسرائيل على الخروج من ارضنا وانتصرنا عليها بمقاومتنا ووحدتنا و بجهادنا وهذا الاسلوب جربوه اخوتنا في فلسطين وقد نجحوا واذلوا الصهاينة ولم تستطع اسرائيل ان تقضي على المقاومة.
ودعا المصري المسلمين الى الاعتماد على اسلوب المقاومة معتبرا ان التجمع الكاذب العالمي لمقاتلة داعش ليس الا مخططا لقتل ابناء الذين يقاتلون داعش وقال: «انا كنت في العراق و حضرت اكثر من جنازة وعندما سالت كيف استشهدوا؟ اجابوا جراء غارات الطائرات الامريكية.» وشدد: لا نريد هذه الطائرات ولا نريد ان تقتلنا ولا نريد ان تساعدنا لانها تقوم بالدور المعاكس لما تعلنه.
وبخصوص دور العلماء والمؤسسات الاسلامية في التصدي للتكفير والتطرف قال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة امل ان المؤسسات الاسلامية باستطاعتها ان تؤدي دورا كبيرا لكنها لم تؤد هذا الدور على احسن ما يرام حتى هذه اللحظة.
وشدد المصري: على علماء الامة ان لا يستقيلوا من دورهم لان لهم دور مرسوم من الله سبحانه و ملقى على عاتقهم واذا استقالوا منه يكونوا قد خرجوا من ربقة الاسلام.
واكد انه دور العلماء في هذا الشأن خطير خاصة خطباء المساجد حيث بامكانهم ان يشعلوا الامة الاسلامية فيما بينها مضيفا: ان توجيه الاعلام وخاصة القضاء على الاعلام المزيف والفضائيات التي تصدر من بريطانيا امر ضروري لانها تتبع للمخابرات البريطانية وهذه المخابرات لا تمنع احدا اذا تحدث عن الشيعة والسنة ويشعل الفتنة.
وصرح القيادي في حركة امل ان الاعلام الذي يزعم انه يحب السنة ويسب الشيعة او بالعكس هو اعلام بريطاني صهيوني لا يمكن ان يوثق به.
وفي معرض رده على سؤال حول فتوى اية الله العظمى الخامنئي في تحريم النيل الى الصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال الناشط الديني اللبناني ان هذه الفتوى حقنت دماء المسلمين كانها ماء بارد نزلت على نار ملتهبة فاطفاتها.
واعتبر الشيخ اللبناني ان هذه الفتوى هي فتوى الانسان الحكيم الذي يعرف مصالح الامة اين تكمن واين تقع وقال ان فتوى الامام الخامنئي بتحريم النيل من الصحابة وزوجات النبي (ص) مهدت الطريق للوحدة الاسلامية.
و تابع الشيخ حسن المصري ان علماء الاسلام باستطاعتهم ان يقوموا بدور مميز وان يضعوا حدا لغطرسة المستكبرين وباستطاعنهم ان يحصنوا الجسم الاسلامي بحصانة الفكر والوعي موضحا ان العلماء اذا اجتمعوا يُحسَب لهم الف حساب حتى من جانب القادة في دولهم لان الحكومات تحتاج الى العلماء في ادارة شؤون البلاد و استمرارية حكمهم.
وردا على سؤال حول داعمي وممولي الحركات التكفيرية في العالم الاسلامي قال العضو البارز في حركة امل ان اليوم الجميع يعرف من وراء "النصرة" و"داعش" اذا حاربت السعودية "داعش" لانها تمول "النصر"ة واذا حاربت قطر "النصرة" لانها تمول "داعش".
واكد المصري في ختام كلامه انه نفط الخليج الفارسي هو الذي يكمن وراء هذا المرض الذي ينتشر في المنطقة مشيرا الى ان "داعش" و "جبهة النصرة" ياكلون الوجبات الساخنة من اسرائيل ويتداوون بمستشفيات اسرائيل وياخذون السلاح من اسرائيل و يقتلون ابناء جلدتهم/انتهي.
اجرى الحوار- محمد مظهري
![الشيخ حسن المصري: نفط الخليج الفارسي هو الذي يكمن وراء تفشي الارهاب الشيخ حسن المصري: نفط الخليج الفارسي هو الذي يكمن وراء تفشي الارهاب](https://media.mehrnews.com/old/Larg1/2014/11/939434.jpg)
قال العضو البارز في حركة امل الشيخ حسن المصري ان الجميع يعلم اليوم من يدعم الارهاب و التطرف في العالم الاسلامي مشيرا الى دور بعض دول الخليج الفارسي في مساندة التكفيرييين.
رمز الخبر 1845307
تعليقك