ورداً على سؤال حول تحليل ما جرى في مدينتي جبلة وطرطوس رأى العميد علي مقصود في مقابلة مع وكالة مهر للانباء أن هذا العمل الارهابي الجبان الذي استهدف مدينتين في الساحل السوري اللتان تشكلان الحضن الداافئ لكل ابناء سوريا اللذين هجرهم الارهاب،جاء لان مدينة طرطوس كانت تعيش طيلة هذه الحرب الظالمة والاجرامية على سوريا في حالة مثلى من الامن والامان حيث كانت هي المصنع الذي يعيد صياغة النسيج الاجتماعي ويرسم اطاراً مليئاً بكل معاني المحبة والتسامح والتآخي.
وأضاف مقصود : لم يرق للعصابات الارهابية ومشغليها ان يتم فعلاً الحاق الهزيمة بهذا الشكل لهذا المشروع الارهابي وبالتالي نسف كل ماكان مأمولاً بأن يتم تعميم هذه القيم الظلامية ليكون الساحل السوري هو من ينشر هذه القيم التي صاغها بشكل فعلي وحقيقي لكل ابناء سوريا ومن كل المحافظات في هذه الاقامة في حضن طرطوس وجبلة.
واكد الخبير العسكري السوري ان هذا الاستهداف جاء بالتوازي مع اعلان امريكا معركتها في الرقة لكي تصنع الذرائع وتتدخل مشيراً الى أن امريكا ووفقاً لمشروعها الاستراتيجي والاستراتيجية غير المباشرة بأنها ستستخدم فرق الموت هذه العصابات الارهابية لتحقيق الاهداف الاستراتيجية وعندما تفشل فرق الموت في تحقيق هذه الاهداف تستخدم هذه العصابات الارهابية كذرائع للتدخل المباشر وبالتالي احداث التغيير الذي تنشده.
وشدد الخبير العسكري السوري على ان هذه العمليات الارهابية التي كانت قد بدأت بالقامشلي وبنفس اللحظة التي سيطر من خلالها حلفاء آمريكا على المليحة التي تبعد 30كم الى شمال الرقة ومن ثم تابعوا للسيطرة على الهيشة في الشمال الشرقي من الرقة واعلنوا بأن معركتهم ستكون من المليحة والهيشة وعين عيسى.
وتابع : وفي انتهاء هذا الخطاب كان هناك تفجير في القامشلي ومن ثم وبنفس اليوم كان هناك معلومات عن استهداف طرطوس وجبلة ولكن يبدو ان الظروف لم تساعدهم فتم تنفيذ العملية بعد يومين في طرطوس وجبلة.
وصرح مقصود بأن تبني احرار الشام لهذا العمل الارهابي ومن ثم حديث وسائل اعلام فرنسية عن تبني داعش للتفجيرات ارادوا عبر هذا الخداع الاعلامي والتضليل ان يقولوا لروسيا ان القرار الذي صدر على لسان وزير دفاعها يجب ان لايبدأ قبل التنسيق مع امريكا والدول الغربية، فهم ارادوا مصادرة هذا القرار بهذا التسريب الاعلامي.
واعتبر العميد مقصود تبني احرار الشام لهذا الفعل الارهابي الاجرامي "هو الحقيقة" قائلاً :ان احرار الشام هو الفصيل الارهابي رقم واحد وهو الذراع الامريكية وإن اجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية هم قادة احرار الشام.
وحول مواقف الاطراف المعارضة المشاركة بالهدنة مما جرى في مدينتي طرطوس وجبلة قال الخبير العسكري السوري : ان هذه الهدنة هي بمثابة وقفة تعبوية وكل الفصائل التي وقعت على الهدنة كانت تأمل ان تكون فرصة لاعادة التجميع والتسليح والتموضع في الجغرافيا السورية وخاصة على الجبهة الشمالية.
وأردف مقصود : ان هذه الفصائل التي وقعت على هذه الهدنة كانت تبحث عن مكان آمن وبالتالي سيكون موقفها بعد هذه العمليات التي جاءت نسفاً للهدنة منسجماً مع قرار السيد الامريكي والدول المشغلة لهذه العصابات الارهابية
وبيّن العميد السوري أن انجازات الجيش السوري والفشل الذريع والهزيمة النكراء والمذلة التي لاقتها الفصائل المعارضة في مواجهة الجيش السوري دفعتها الى الهدنة ، مشدداً على ان الجيش السوري وحلفائه كفيلون بإنهاء رسم الخارطة بشكل كامل وفي الايام القليلة القادمة./انتهى/
تعليقك