١٦‏/١١‏/٢٠١٦، ٩:٣٠ ص

إيراني واحد مقابل 300 عربي في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثالث

إيراني واحد مقابل 300 عربي في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثالث

انعقد ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثالث" في 12-14 نوفمبر 2016 لبحث القضايا التي تواجه منطقة الخليج الفارسي في خضم التحولات التي يشهدها النظام الدولي، والسياسة الخارجية الأمريكية في ظل الإدارة الجديدة بمشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية الشهيرة في امريكا والعالم العربي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الملتقى انعقد من أجل بحث أزمات منطقة الخليج الفارسي وكذلك تطور الظاهرة الإرهابية في أعقاب الهجمات الأخيرة في أنحاء مختلفة من العالم ، بالإضافة إلى التعاون في مجال الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، وأمن الفضاء المعلوماتي.

وشارك في هذا الملتقى عدد كبير من الشخصيات السياسية الشهيرة في العالم العربي والاسلامي وكان نصيب الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الأدنى حيث تمثل في شخص واحد من ايران في هذا الملتقى الحواري.

ومن بين الشخصيات التي شاركت في هذا الملتقى عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق ومحمد جبريل رئيس الاتحاد الوطني الليبي وجيمز جونز أحد القادة السابقين في حلف الشمال الأطلسي وميشل شرتوف رئيس جهاز الأمن الداخلي الأمريكي والشيخ محمد الصباح وزير الخارجية الكويتي السابق.

وفي المقابل مثل المفاوض الايراني السابق في الملف النووي، سيد حسين موسويان الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث أجاب على كثير من تساؤلات المشاركين في الملتقى.

وافتتح أنور محمد قرقاش مساعد وزير الخارجية الإماراتي الملتقى الحواري هذا وقد أجمع المشاركون العرب في هذا الملتقى على تحميل ايران مسؤولية ما يجري في المنطقة من اضطرابات ونزاعات، وصوبوا لايران سهام الاتهام وزعموا أنها العامل الرئيس في تنامي النزاعات في المنطقة وانها تدعم الارهاب وتتدخل في شؤون الدول العربية وتروج للفرقة الطائفية.

ورد حسين موسويان الذي يعتبر الممثل الوحيد لايران في هذا الملتقى الذي ضم 300 شخصية عربية على جميع التهم والمزاعم التي نطقت بها الشخصيات العربية المشاركة في هذه الفعالية وأكد في البداية أن تأسيس مجلس تعاون الخليج الفارسي أصلا كان الهدف منه التصدي للثورة الاسلامية الايرانية، حيث انه شكل في العام الذي انتصرت فيه الثورة في ايران وقد دعم المجلس هذا الحرب والاعتداء الذي قام به النظام الصدامي على ايران، مشيرا الى أن السعودية قد أعطت نظام صدام قرابة 40 مليار دلار في حين سلمت الكويت النظام العراقي السابق 30 مليار دلار أمريكي وذلك بهدف التصدي لايران والقضاء على ثورتها الاسلامية.

وأضاف موسويان " بعد عشر سنوات من ذلك قام صدام بغزو الكويت ولم تستطع دول الخليج الفارسي أن تحرك ساكنا  إزاء هذا الاعتداء على دولة من دول هذا المجلس بل اضطروا الى اللجوء للأمريكان".

وأوضح المسؤول السابق في المجلس الأعلى للأمن القومي حسين موسويان أن دول مجلس تعاون الخليج الفارسي قامت بالحرب على اليمن ولم تجني سوى القتل والخراب لهذا البلد العربي، كما ان أعضاء هذا المجلس شاركوا بضرب ليبيا بالاضافة انهم ساهموا باحداث وفوضى واضطرابات في دول عربية أخرى.

ونوه الى أن مجلس تعاون الخليج الفارسي اشترى حتى الآن قرابة 500 مليار دلار أسلحة من أمريكا والغرب وشارك في الاعتداء على 5 دول في المنطقة وكان له الدور الأكبر في زعزعة أمن المنطقة واستقرارها.

وحول اتهام المشاركين لايران بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي والسوري قال موسويان" اذا سألنا اليوم السعوديين عن سبب احتلالهم للبحرين من أجل قمع الأكثرية الشيعية هناك فسيقولون لنا أنهم ذهبوا الى البحرين بطلب رسمي من الحكومة البحرينية الشرعية، وعلى هذا الاساس سنرد على هذه التهمة ونقول ان العراق وسوريا فيها حكومتان شرعيتان وقد طلبت هاتان الحكومتان من ايران ان تقدم لهما المساعدة في مكافحة الارهاب وقد لبت الجمهورية الاسلامية هذا الطلب".

وأردف المسؤول الايراني السابق قائلا " ثم لا تنسوا ان سوريا وعندما قام العراق بشن حرب ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وقفت بجانب ايران واليوم ايران تلبي طلب سوريا في دعمها وحمايتها لما تتعرض لها".

وحول إدعاء أحد المشاركين في الملتقى والذي زعم فيه ان أمريكا بعد احتلالها للعراق وافغانستان مهدت الأرضية لنفوذ ايران في المنطقة قال حسين موسويان " اذا لم تقوموا انتم العرب بدعم صدام في حربه ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لما قام بالاعتداء على الكويت وغزوها، ثم لا تنسوا انتم من توسل الى أمريكا لضرب العراق بسبب خوفكم من النظام البعثي في العراق".

وأضاف " ثم اعرفوا جيدا أن تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر انما نفذها 19  ارهابيا وكان 15  منهم من السعودية وهذا يعني أنكم أعطيتم الحجة لأمريكا لضرب افغانستان واحتلاله".

واعتبر الخبير السياسي الايراني ، سيد حسين موسويان، أن دول الخليج الفارسي لديها رؤية مغايرة لما تراها ايران في موضوع الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، ففي حين يرى قادة دول الخليج الفارسي أن أمن المنطقة يجب أن يتم توفيره من خلال تواجد وحماية قوى أجنبية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى أنه من الضروري أن يتم توفير أمن المنطقة من قبل دول المنطقة لا غير ولهذا نرى بعض العرب اليوم يهاجم أوباما بسبب نية امريكا لمغادرة الشرق الاوسط.

وفي رده على مذيع الملتقى والمشرف على برامجه حول مقترحات ايران للخروج من أزمات المنطقة قال موسويان أن الطريق الأنسب هو تشكيل تحالف جماعي مشترك ، مؤكدا أن  دول الخليج الفارسي وايران والعراق بامكانهم تشكيل هذا الحلف من أجل توفير امن المنطقة واستقرارها.

وأضاف "اذا كانت لديكم تحفظات على هذا المقترح فيمكنكم استدعاء وزراء خارجية الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن ليكونوا مشرفين على مسار التفاوض والحوار".

وأكد السياسي الايراني أن الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة للدخول الى هذه المفاوضات دون أية شروط مسبقة.

ورداً على اتهامات رئيس جهاز الأمن الداخلي الأمريكي السابق وبعض المشاركين العرب لحركة حزب الله اللبنانية بارتكاب اعمال ارهابية اكد حسين موسويان قائلا " من المعروف للجميع ان حزب الله انما شكل لهدف واضح وهو حماية الأراضي اللبنانية والتصدي للتجاوزات الاسرائيلية".

وأردف قائلا "لقد وضع مجلس الأمن الدولي داعش والجماعات الارهابية الاخرى في قوائم الارهاب واعتبروها خطرا على السلم الدولي وقد صرح كثير من الشخصيات مثل اوباما وكلينتون وترامب ان السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تدعم هذه الجماعات الارهابية"./انتهى/

رمز الخبر 1866990

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha