٢٠‏/٠٨‏/٢٠١٨، ٩:٥٥ ص

اعلامي عراقي: حيدر العبادي اخفق بايصال ما يريده بشأن ايران

اعلامي عراقي: حيدر العبادي اخفق بايصال ما يريده بشأن ايران

اوضح الاعلامي العراقي "ضياء الناصري"، ان العبادي اخفق بما يريد ان يقوله بخصوص الحفاظ على العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذا الاخفاق كان واضحاً عندما انعكس بردود الافعال الواقعة من قبل مختلف قطاعات االشعب العراقي او الاحزاب او الكيانات السياسية.

وكالة مهر للأنباء- شيرين سمارة: ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعلن أن بغداد تلتزم بعدم التعامل بالدولار الأمريكي مع إيران، ولكنها لا تلتزم بالعقوبات الامريكية على طهران. كما اوضح العبادي خلال مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة لمجلس الوزراء: انه "لن نتفاعل مع العقوبات الامريكية ضد إيران لكننا ملتزمون بحماية شعبنا ومصالح بلدنا". لتوضيح موقف العبادي وتفسيراته اجرت مهر، مقابلة مع الاعلامي العراقي "ضياء الناصري.

وكان نص الحوار كالتالي:

س: ما هو الدافع الاساسي الذي جعل من العبادي يتخذ هكذا موقف تجاه إيران؟

في عالم السياسة والاعلام عادة لا نتحدث حول دوافع وانما نتحدث عن المعطيات الموجودة امامنا، برأيي العبادي اخفق بما يريد ان يقوله بخصوص الحفاظ على العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذا الاخفاق كان واضحاً عندما انعكس بردود الافعال الواقعة من قبل مختلف قطاعات االشعب العراقي او الاحزاب او الكيانات السياسية. وبعد ذلك صدر توضيح من العبادي على مرحلتين المرحلة الاولى في اجتماع مجلس الامن الوطني حيث حاول ان یرسل رسالة ايجابية تختلف عن الرسالة الاولى مفادها اننا ضد الحصار واننا لا نقبل به كعراقيين وكدولة عراقية. ومع ذلك في المؤتمر الصحفي يوم الاثنين الماضي ايضا كرر توضيح هذا الامر وقال ان ما قلته فُهم خطأً.

س: فسر العبادي موقفه على انه لصالح الشعب كي لا تتكرر المعانات القديمة بسبب الحصار، ماذا عن مصالح الشعب مع إيران التي بلغت العام الماضي نحو ستة مليارات دولار؟

العبادي يريد ان يرسل رسالتين، في الشق الاول: تحدث عن معانات الحصار ولكنه لم يتحدث عن موقفه الرسمي وفي الشق الثاني: تحدث عن الموقف الرسمي له او انطباعه حول موضوع تحويل العملة الصعبة هو ربما حاول ان يوضح ذلك في المؤتمر الصحفي الثاني. عمليا ان اقول انه لا يمكن تطبيق الحصار من خلال البوابة العراقية بالنظر الى المصالح المشتركة الموجودة بين العراق وإيران وموضوع التبادل التجاري وحتى موضوع الكهرباء والاستعانة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستكمال النقص الحاد في الطاقة الكهربائية للعراقيين. كل هذه الاسباب يجعل من العبادي والدولة العراقية ان تعيد النظر بهذا التصريح من باب المصالح. فاذا كان الكلام حول المصالح فان مصلحة العراق تقتضي ان لا يتم تطبيق هذه العقوبات عبر البوابة العراقية. وللانصاف فان العبادي قام باكثر من محاولة مع الجانب الامريكي لاخذ استثناء بتحويل العملات الصعبة ولكنه لم يستطع حتى هذه اللحظة.

س: هل ترى ان ما فعله العبادي محاولة لكسب رضاء امريكي لانه غير مطمئن من دعم بعض الجهات العراقية المتحالفة مع ايران لولايته الثانية؟

اذا اردت ان اكن منصفاً، العبادي تحدث عن المصالح الوطنية العراقية وربما اراد ان يقول ان البنك المركزي لا يستطيع التعامل مع العقوبات التي تتضمن تحويل العملة الصعبة كما نعلم ان تحويل العملة الصعبة يتم من خلال المصارف العراقية وكله يمر عبر البوابة الامريكية العالمية وهو حاول ارسال هذه الرسالة ولكن كما ذكرت اخفق. ومع ذلك هذا البيان سبب موجة عالية من الانتقادات والرفض لذلك اضطر العبادي إلى اعادة النظر بالبيان واعادة توضيحه مرة اخرى.

س: هل تعتقد ان امريكا تسعى لتحقيق مصالح العراق فعلا؟ اليس لصالح دول المنطقة تشكيل تحالف اقليمي بدلا عن الاعتماد على ادارة ترامب؟

امريكا بالطبع تحاول تحقيق مصالحها وليس مصالح احد. وان إدارة ترامب مختلفة عن كل الإدارات التي شهدناها وسمعنا عنها وقرأنا عنها في التاريخ السياسي الأمريكي. ترامب يحاول ان يبيع مواقفه بالدولار إلى من يدفع اكثر ولذلك هذا هو الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية عندما تتعامل بهذا الوضوح وبهذه الصراحة. كنا سابقا نسمع ونحاول ان نحلل ونفسر  ولكن اليوم لا. مثلاً يوم امس غرد ترامب حول ارسال المساعدات إلى سوريا ووقف اعمال العنف وبدء العملية السياسية فوريا وطالب السعوديين بدفع مبالغ حددها بالرقم من اجل ان يمضي معهم ترامب في هذه التسوية او تلك.

س: هل تعتقد ان مشكلة تحويل العملة من شأنها أن تؤدي الى تأزم العلاقات بين ايران والعراق؟

برأيي الازمة انتهت وهناك خيرون كثيرون وهناك من هم في مؤسسات الدولة يبحثون عن مصالح العراق تم تطبيق هذه المسألة. نعم موضوع تحويل العملة سيبقى مشكلة لا تخص العراق لوحده انما تخص كل التعاملات التجارية مع الجانب الايراني ولكن على مستوى الشعب العراقي لم يتغير شيء، ونستطيع ان نضرب مثلاً حول ذلك: ان حجوزات السفر منذ اسبوعين حتى الان بين البلدين لم تتوقف والسائحين الذين يتوجهون من اجل العلاج او السياحة او الزيارة وخصوصا في هذه الايام ايام ذي الحجة لقد اكتملت كل حجوزاتهم وهذا يعني ان التصرح لم يؤثر على طبيعة العلاقات بين الشعبين الشقيقين./انتهى/

رمز الخبر 1886892

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha