ندد إمام جمعة طهران المؤقت آية الله احمد جنتي بقيام البعض بإنتهاك حرمة يوم عاشوراء, مشيرا الى أن الشعب يتوقع من السلطة القضائية أن تتصدى لمثيري الفتنة.

وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان آية الله جنتي اوضح في خطبتي صلاة الجمعة اليوم في طهران ان التحليلات للأحداث الاخيرة التي وقعت يوم عاشوراء (الأحد الماضي) تشير الى وجود ثمة أشخاص بدأو يستهدفون النظام يعني الاسلام وولاية الفقيه وليس قضية الانتخابات الرئاسية .
وأضاف , أن هدف الاعداء هو القضاء على نظام الجمهورية الاسلامية المقدس لأنه ذو طابع اسلامي , وقال "ان الشعارات التي بدأت تطلق اخيرا قد كشفت جميع المخططات ".
وأوضح ان الاعداء تصوروا ان النظام أصبح ضعيفا ولم يعد الشعب يساند النظام ولذا دفعوا بعدة الى الشوارع لانتهاك حرمة يوم عاشوراء في وقت كان فيه المؤمنون مشغولون بإقامة مراسم العزاء الحسيني .
واكد ان الشعب الايراني لن يطيق الاساءة الى المقدسات والى الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء , وقد خرج أبناء الشعب في تظاهرات جماهيرية حاشدة شارك فيها حسب التقارير الواردة نحو ثلاثة ملايين شخصا في طهران وسائر المدن الايرانية الاخرى , احتجاجا على تلك الاساءات .
واشار الى ان علماء الدين وأبناء الشعب ونواب مجلس الشورى الاسلامي قد نددوا جميعا بهذه الانتهاكات , موضحا بأن قادة امريكا وبريطانيا واسرائيل أعلنوا رسميا أنهم يدعمون مثيري الفتنة معربا عن اعتقاده بأن الميزانية التي صادق عليها الاعداء لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية ستصل حتما الى أيادي مثيري الفتنة .
ووجه أمين مجلس صيانة الدستور خطابه الى قادة الفتنة , قائلا "ان الامريكيين والاسرائيليين قد عميت ابصارهم أما أنتم ألم تشاهدوا التظاهرات الجماهيرية؟ أنتم الموجودون في الداخل لقد شاهدتم التظاهرات الشعبية وسمعتم شعاراتها. شعبنا يلتزم بالقانون ونهج القائد ولولا ذلك لما تركوكم أحياءا حتى الآن ".
واعتبر إمام جمعة طهران عمل مثيري الفتنة في يوم عاشوراء من المصاديق الجلية للمفسدين في الأرض , منددا بصمت بعض الأشخاص في اي لباس كانوا أو منصب حيال انتهاك الحرمات يوم عاشوراء واعتبره ذنب عظيم .
وأكد آية الله احمد جنتي ان أبناء الشعب يتوقعون من السلطة القضائية التصدي بجد لمثيري الفتنة كما أشار الى المسؤولية الجسيمة التي تقع على عاتق الاجهزة الامنية والاستخباراتية في البلاد لكشف المخططات ودور العناصر الرئيسية في هذه الفتنة .
ووصف آية الله جنتي قادة الفتنة بأنهم اشخاص منحرفون وليس أمامهم سوى التوبة والعقوبة ./انتهى/