قتل 70 شخصا واصيب العشرات بجروح الجمعة عندما فجر انتحاري سيارة كان يقودها وسط حشد من القرويين الذين كانوا يشاهدون مباراة للكرة الطائرة في شمال غرب باكستان.

وافادت المحطات الاخبارية ووكالات الانباء ان اكثر من خمسين شخصا بجروح في التفجير الذي حصل في قرية شاه حسن خان في إقليم بانو في الولاية الحدودية الشمالية الغربية التي تكثر فيها الهجمات والتفجيرات التي ينفذها متمردو طالبان.
وقال قائد الشرطة في اقليم بانو المضطرب محمد ايوب خان لوكالة الصحافة الفرنسية "احتشد القرويون لمشاهدة المباراة بين فريقي القرية عندما قاد الانتحاري سيارة نقل الى حيث يتجمعون وفجرها". واضاف "قتل 40 شخصا على الاقل والحصيلة مرشحة للارتفاع".
واكد حبيب الله خان المسؤول المحلي عن الشرطة ان التفجير حصل عندما كان فريقا القرية يلعبان بحضور جمع كبير من المتفرجين، مضيفا ان التفجير ادى كذلك الى اصابة خمسين شخصا بجروح في قرية شاه حسن خان التي تبعد نحو 30 كلم من مدينة لاكي مروة القريبة من حدود ولاية وزيرستان الجنوبية القبلية التي تعد معقلا لطالبان الباكستانية.
وقال مشتاق مروات العضو في مجموعة محلية مناهضة لطالبان لمحطة جيو التلفزيونية الخاصة ان "لجنة السلام" كانت مجتمعة في مسجد قريب عندما هاجم الانتحاري ملعب كرة الطائرة في الخارج.
واضاف "سمعنا دويا هائلا. خرجنا وراينا جثثا ممدة وجرحى في كل مكان .. دمر الانفجار عشرة منازل وثلاثة متاجر"، متوقعا ارتفاع الحصيلة بشكل كبير.
وقال محمد ايوب خان انه تم اخراج نساء واطفال من تحت انقاض منزل مجاور هدمه الانفجار، مضيفا ان القرية تحاول بامكانياتها المحدودة التعامل مع مخلفات الانفجار الكبير.
واضاف "انها منطقة نائية بسيطة والعيادة المحلية ليس فيها طبيب. لقد نقل السكان الجرحى في سياراتهم الى مستشفى لاكي مروة".
ودان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني التفجير، وقال في بيان صادر عن مكتبه "ان هذه الاعمال الارهابية لن توهن عزيمة الحكومة في محاربة التهديد الارهابي حتى اقتلاعه بالكامل"./انتهى/