قتل تسعة عراقيين وجرح 24 اخرون الخميس في انفجار سيارة مفخخة امام مقر للشرطة العراقية جنوبي بغداد في حين قتل عراقيان واصيب ثمانية اخرون بجروح الخميس في الاشتباكات بين عناصر جيش المهدي الميليشيا التابعة لمقتدى الصدر والقوات الاميركية.

وقال مسؤول في الشرطة العراقية رفض الكشف عن هويته ان "تسعة اشخاص قتلوا بينهم خمسة من رجال الشرطة واربعة من المهاجمين المسلحين في انفجار السيارة المفخخة امام مدخل مركز شرطة المحاويل" حسب ما نقلته وكاله مهر للانباء عن فرانس برس .
واضاف ان "21 شخصا اصيبوا بجروح مختلفة في الانفجار بينهم 18 رجل شرطة وثلاثة مدنيين".
واوضح المسؤول كيفية حصول العملية فقال "في تمام الساعة 08,30 بالتوقيت المحلي جاءت سيارة بيضاء من طراز دايو كورية الصنع وعلى متنها عدد من المسلحين بدأوا باطلاق النار على رجال الشرطة الذين كانوا يحرسون المركز فتم الرد عليهم ولاذوا بالفرار.
واضاف "بعد خمس دقائق من ذلك جاءت سيارة ميني باص مسرعة يقودها انتحاري محاولة اقتحام المركز فأنفجرت عند المدخل مخلفة خمسة قتلى وعشرين جريحا".
وتقع مدينة المحاويل ضمن حدود محافظة بابل وهي من المحافظات التي تشهد هدوءا نسبيا وقليلا من الحوادث واعمال العنف مقارنة مع المناطق والمدن الشيعية الاخرى جنوب العراق.
وفي النجف متحدث عسكري اميركي ان مروحية تابعة للمارينز اسقطت الخميس.
وقال الطبيب جمال العاني من غرفة عمليات وزارة الصحة ان "عراقيين قتلا واصيب ثمانية اخرون في المصادمات التي وقعت الخميس في مدينة النجف الاشرف" جنوبي بغداد.
وبدأت الاشتباكات عند حوالي الساعة 09,45 بالتوقيت المحلي (الساعة 5,45 ت غ) من صباح هذا اليوم في ساحة ثورة العشرين ومقبرة وادي السلام غرب النجف.
وشوهدت مروحيات اميركية تقوم بعمليات قصف بالاسلحة الرشاشات لعناصر جيش المهدي المتحصنين في المقبرة. وقال مراسل وكالة فرانس برس في مكان الاشتباكات انه يسمع دوي تبادل كثيف لاطلاق النار وانفجارات.
وقال متحدث عسكري اميركي ان محافظ النجف عدنان الذرفي طلب من قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) تقديم العون لعناصر الشرطة العراقية بعد ان تعرض مركز الشرطة الرئيسي في النجف الى هجوم عند تمام الساعة 03,00 بالتوقيت المحلي من فجر الخميس وللمرة الثانية على التوالي خلال ساعتين.
واوضح ان "عددا من المهاجمين بدأوا بمهاجمة مقر الشرطة بالاسلحة الثقيلة والقذائف والقنابل اليدوية وقذائف الهاون بعد محاولة اولى ناجحة عند حوالي الساعة 01,00 بالتوقيت المحلي من فجر الخميس".
وبدأت عناصر جيش المهدي بالانسحاب حال وصول القوات الاميركية التي لم تبدأ باطلاق النار.
واعتبر الجيش الاميركي هذا التصعيد من قبل جيش المهدي بأنه "انتهاك فاضح" لوقف اطلاق النار بين الطرفين الذي اتفق عليه الجانبان في شهر حزيران/يونيو الماضي بعد معارك عنيفة بينهما.
وقتل عراقي واصيب اربعة اخرون في اشتباكات وقعت ليلة الاربعاء بين ميليشيا جيش المهدي والشرطة العراقية حسبما افادت مصادر طبية في المدينة.
وقال الطبيب جواد كاظم مدير مستشفى الحكيم "استلمنا قتيلا واربعة جرحى".
وتأتي هذه الاشتباكات بعد ايام قليلة من محاصرة منزل مقتدى الصدر من قبل القوات الاميركية.
واتهمت مصادر مقربه من الصدر القوات الاميركية بمحاولة القاء القبض على مقتدى الصدر بينما اكد الجيش الاميركي ان احدى دورياته تعرضت لهجوم من قبل عناصر جيش المهدي عند مرورها في الحي الذي يسكنه الزعيم الصدر.
وفي بغداد قتل عراقي واصيب اثنان اخران بجروح الخميس في اشتباك وقع في مدينة الصدر بين جنود اميركيين وميليشيا تابعة لمقتدى الصدر حسبما افاد مسؤول طبي
وقال الطبيب قاسم صدام من مستشفى الجوادر ان "مواطنا عراقيا قتل واصيب اثنان اخران بجروح خلال اشتباك وقع ظهر اليوم الخميس بين جنود اميركيين وعناصر تابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر".
وبحسب شهود عيان فان الاشتباك وقع عند دخول دورية تابعة للجيش الاميركي وسط المدينة مما دفع بعناصر من ميليشيا جيش المهدي الى التعرض لها ./انتهي/