قصف الطيران الاميركي اليوم الجمعة بالصواريخ مواقع في مدينة النجف وفي مقبرة المدينة حيث يتحصن عناصر من ميليشيا مقتدى الصدر.

نقلت وكاله مهر للانباء عن فرانس برس ان المدينه تتعرض حاليا لقصف عنيف من الطائرات الاميركية وان سحب الدخان تتصاعد من بعض المباني وسط المدينة حيث ينتشر عناصر من ميليشيات جيش المهدي وهم يحملون القذائف المضادة للدبابات والاسلحة الرشاشة بكافة انواعها.

وبدت شوارع المدينة خالية من حركة السير والمارة والمحلات التجارية والدوائر الحكومية مقفلة، ولم يعد احد يتجرأ على الخروج من منزله.
ولليوم الثاني على التوالي تعيش المدينة محرومة من الكهرباء والماء والخطوط الهاتفية الارضية.

من جانب آخر قال متحدث عسكري ايطالي ان القوات الايطالية اشتبكت مع مقاتلين في مدينة الناصرية الواقعة في جنوب العراق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة وان التوتر متزايد هناك.
هذا وقد أفادت مصادر طبية مقتل عراقيين وجرح 13 في مواجهات سامراء أما الناصرية فقد لقى أربعة مصرعهم وجرح عشرة آخرين.

واعلن الجيش الايطالي انه خلال اكثر من 12 هجوما بدأت بعد فترة وجيزة من منتصف الليل 2000 بتوقيت جرينتش اطلقت الميليشيا الموالية لمقتدى الصدر والتي تعرف باسم جيش المهدي قذائف صاروخية ومورتر ونيران اسلحة خفيفة على دوريات ايطالية ومنشات رئيسية مثل محطات الكهرباء وقاعدة للشرطة العراقية.

وقال الكابتن ايتوري سارلي كبير المتحدثين باسم القوات الايطالية في الناصرية كانت ليلة في غاية التوتر ومازلنا في حالة تأهب قصوى.
وتسيطر قوة ايطالية على قلب الناصرية وجسورها ونسعى الى الوساطة مع الميليشيا من خلال حاكم المدينة.

واعلن جيش المهدي انه دمر ما لايقل عن اربع شاحنات مدرعة ايطالية في القتال. واكد سارلي وقوع هجمات مختلفة على القوات الايطالية ولكنه قال انه لا يوجد حتى الان ما يشير الى تدمير اربع مركبات عسكرية.
وقال جيش المهدي ايضا انه هاجم القوات البريطانية في مدينة العمارة الواقعة في جنوب العراق ولكن لم يتسن تأكيد ذلك بشكل مستقل.

وجاءت هذه الاشتباكات بعد انتفاضة استمرت شهرين من قبل انصار الصدر في ابريل ومايو والتي ادت الى اراقة دماء في معظم انحاء جنوب العراق الذي تقطنه اغلبية شيعية.
وتم التوص الى هدنة مؤقتة في يونيو ولكن يبدو الان انها انهارت.

وعلى صعيد متصل افاد مصدر طبي اليوم الجمعة ان مدنيين عراقيين قتلا واصيب 13 شخصا اخرين بجروح مساء الخميس في مواجهات بين القوات الاميركية ومسلحين في سامراء شمال بغداد كما تدخل الطيران الاميركي واطلق صواريخ على قاعدة للمسلحين.
وقال الطبيب عبد الحميد رشيد السامرائي الذي يعمل في مستشفى المدينة الواقعة على بعد 125 كلم شمال بغداد ان رجلين قتلا واصيب 13 شخصا بينهم ثلاثة اطفال وامراتان.

وكانت الاشتباكات بدات في حي الجسر على نهر دجلة حسب ما قال العقيد في الشرطة عبد الحق اسماعيل.
وقد هاجمت  القوات الاميركية  ثلاثة احياء في المدينة هي الجسر في الغرب والمثنى في الشرق والقادسية في الشمال واستهدفت اربعة منازل.

بعدها دخلت الطائرات الاميركية في المعارك واطلقت احد عشر صاروخا. وحسب العقيد اسماعيل فان القصف الاميركي تركز على قاعدة سابقة لحزب البعث سبق وان استعملها المسلحون لشن هجمات ضد القوات الاميركية.
وحتى الساعة الواحدة (21:00 تغ) كانت الطائرات الاميركية لا تزال تحلق في اجواء المنطقة.

وصباح اليوم الجمعة لم تكن القوات الاميركية متواجدة في محيط المدينة
. وتشهد مدينة سامراء منذ مطلع يوليو الماضي مواجهات دامية بين الجيش الاميركي وقوات الامن العراقية من جهة وبين المسلحين العراقيين من جهة ثانية.

كما قتل اربعة عراقيين واصيب عشرة اخرون بجروح مختلفة في مدينة الناصرية (375 كلم جنوب بغداد) ليل الخميس الجمعة خلال اشتباكات بين القوات الايطالية وميليشيات مقتدى الصدر، حسب ما افاد مسئول في الشرطة العراقية .

وقال النقيب عمار علي من الشرطة المحلية في المدينة ان اربعة اشخاص قتلوا وجرح عشرة اخرون في الاشتباكات التي وقعت ليل الخميس الجمعة في مناطق مختلفة من المدينة.
واضاف ان سيارة اسعاف احترقت خلال المواجهات التي اندلعت عند الساعة 03:00 بالتوقيت المحلي من فجر اليوم الجمعه (23:00 تغ) بالاضافة تضرر العديد من السيارات المدنية.

وتسمع اصوات اطلاق نار متقطع في المدينة التي بدت شوارعها شبه خالية صباح هذا اليوم الجمعة كما انقطع التيار الكهربائي عنها.
وقال شهود عيان ان اربعة ملثمين هاجموا احد مراكز الشرطة في الجانب الشرقي من المدينة عند تمام الساعة 04:00 بالتوقيت المحلي (24:00 تغ) مما دعا رجال الشرطة الى الرد عليهم واجبارهم على الفرار دون وقوع ضحايا او اضرار مادية في المبنى./انتهي/