قدم وزيرا العدل والتخطيط الفلسطينيان اليوم استقالتيهما لرئيس الحكومة أحمد قريع، ما يعد صدمة جديدة للحكومة التي تواجه ضغوطا داخلية وخارجية واسعة لإحداث إصلاحات سياسية حقيقية.

ونقلت رويترز عن وزير العدل ناهض الريس تأكيده أنه قدم استقالته وأنه مازال ينتظر موافقة قريع عليها، فيما ذكرت مصادر سياسية أن وزير التخطيط نبيل قسيس قدم استقالته متذرعا بأسباب شخصية.
وعلى الصعيد السياسي الخارجي كشفت القناة التلفزيونية العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن وفدا أمنيا مصريا رفيع المستوى برئاسة مدير المخابرات اللواء عمر سليمان التقى الأسبوع الماضي في إسرائيل عددا من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.
وبحث الجانبان قضايا تتعلق بمحور فيلادلفيا والسيطرة الأمنية على قطاع غزة، وسبل منع تهريب أسلحة من مصر لغزة بعد الانسحاب الإسرائيلي المرتقب وفق خطة فك الارتباط. 
ووفقا لمصادر أمنية إسرائيلية فإن هذا اللقاء يعد الأول من ثلاثة لقاءات تقرر عقدها وفق قرار سابق اتخذ عقب تبني خطة الانفصال، وقد تقرر خلال اللقاء أن تقوم السلطات المصرية بنشر ما بين 300 و350 جنديا على طول الحدود المصرية- الإسرائيلية بما في ذلك طريق محور فيلادلفيا.ومن المقرر أن يصل سليمان إلى رام الله خلال الأسبوع الجاري لإطلاع المسؤولين الفلسطينيين على نتائج
محادثاته مع الجانب الاسرائيلي .
ميدانيا ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الجانب الفلسطيني تسلم صباح اليوم جثة أحمد صالح (16 عاما) الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال محاولته العبور من معبر صوفيا شمال شرق مدينة رفح في وقت متأخر الليلة الماضية.
الشأن الميداني أن الفتى تعرض لإطلاق نار من مسافة قريبة، وأنه أصيب في عدة مواقع من جسمه خصوصا في البطن والصدر.
وفي تطور آخر ولكن بغزة قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين قتلا الليلة الماضية أثناء محاولتهما إطلاق قذائف "آر بي جي" على مستوطنة رفيح يم القريبة من حي تل السلطان جنوب القطاع، غير أنه لم يصدر أي تأكيد عن الجانب الفلسطيني حول وقوع قتلى، كما تمكن الفلسطينيين من الفرار وإصابة فلسطيني آخر (50 عاما) كان قريبا من النيران الإسرائيلية.
وفي ما يتعلق بمأساة المحتجزين عند معبر رفح على الحدود مع مصر، عاد نحو 1660 فلسطينيا إلى قطاع غزة حتى مساء أمس بعد أن فتحت السلطات الإسرائيلية المعبر المغلق منذ ثلاثة أسابيع.
وأفادت الانباء الوارده بأن عددا من الطواقم الطبية الفلسطينية نقلت من المعبر عددا من المرضى بعد أن سجلت حالات من الإجهاض لدى سيدات فلسطينيات، إضافة إلى سوء أحوال بعض المرضى.
وكان جيش الاحتلال قد أغلق منذ 18 يوليو/ تموز الماضي المعبر أمام 3400 فلسطيني بذريعة أن المقاومة الفلسطينية تقوم بحفر نفق يقود إلى المعبر ومن ثم تفجيره./انتهي/