أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن الحكومة الفلسطينية في غزة تتابع باهتمامٍ وحذرٍ كبيرين التصعيد العسكري الصهيوني ضد القطاع ، معتبرًا تصريحات قادة الاحتلال من قبيل الحرب النفسية.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن المركز الفلسطيني للاعلام ان اسماعيل هنية دعا خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة بغزة اليوم الثلاثاء , المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته في كبح جماح العدوان الصهيوني ووقف التدهور الأمني الذي يصنعه قادة الاحتلال.
وأشار إلى وجود عدة خيارات أمام الحكومة الفلسطينية للرد على الخروق الصهيوني، قائلاً: "نستبعد اندلاع حرب واسعة؛ حيث نعتبر أن تصريحات العدو تأتي في سياق حربٍ نفسيةٍ يشنها الاحتلال ضد غزة".
وجدَّد هنية استنكار حكومته العدوان المتصاعد ضد سكان القطاع، مطالبًا الفصائل الفلسطينية بتكثيف لقاءاتها من أجل تعزيز التوافق الوطني، والعمل بروحٍ مشتركةٍ لحماية الشعب الفلسطيني ومصالحه، وقطع الطريق على أي عدوانٍ محتملٍ.
وبخصوص مقتل الجندي المصري قبل أيام في أحداث رفح، قال هنية: "إن الحكومة قرَّرت فتح تحقيقٍ شاملٍ فيما جرى في رفح؛ بهدف الوقوف على الحقيقة واتخاذ الإجراءات التي تكفل حماية العلاقات الفلسطينية المصرية".
وأضاف أن "التحقيقات ستأخذ في عين الاعتبار أيضًا الظروف الناشئة عن بناء الجدار وحالة الألم التي تعتري جماهير الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن النتائج سوف تكون معلومة ومعروفة، وليس لديهم أي حرج في وضع النتائج في الأيدي المصرية.
وأدان رئيس الحكومة الفلسطينية التهجُّم الشديد والمنفلت الذي تقوم به الوسائل الإعلامية المصرية على سكان غزة بعد مقتل الجندي المصري، قائلاً: "ليس هذا إعلامًا يعبِّر عن مصر وأصالتها وتاريخها، ولا عن طبيعة العلاقة الأخوية بينا وبين الأشقاء المصريين".
ودعا هنية السلطات المصرية إلى شيءٍ من التعقُّل ووقف هذا التدهور الإعلامي ومعالجة الأمور بعيدًا عن هذا التعصُّب الإعلامي غير المسبوق ضد الشعب الفلسطيني./انتهى/