وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء أن متكي ألقى كلمة في ملتقى الخليج الفارسي الدولي التاسع عشر الذي بدأ أعماله صباح اليوم الاثنين في طهران تحت شعار "الخليج الفارسي, التحديات والآليات الأقليمية ", أشار فيها الى ان أطماع القوى العالمية اليوم في منطقة الخليج الفارسي الاستراتيجية أكبر من أي وقت مضى, مؤكدا ان تلك القوى تسعى من خلال زعزعة الأمن وخلق حالة من عدم الثقة وسوء الظن بين دول المنطقة والتدخل العسكري ودعم التيارات المتطرفة وبث الخلافات العرقية والمذهبية في المنطقة, الى الهيمنة على موارد منطقة الخليج الفارسي .
واكد ان الشعب الايراني كان اول ضحايا الاطماع التوسعية لنظام صدام المقبور وحربه التي فرضها على الجمهورية الإسلامية لفترة ثمان سنوات, معتبرا تواجد القوات الاجنبية بعد مضي ست سنوات على سقوط نظام صدام, تسبب في خلق مشكلات وصعوبات كثيرة لشعوب المنطقة .
كما اعتبر السياسة التوسعية والسلوك العدائي للكيان الصهيوني يمثل مشكلة أخرى تواجه منطقة الخليج الفارسي, مؤكدا ان انعدام الأمن والاستقرار في هذه المنطقة مرتبط بوجود هذا الكيان اللقيط والدعم الذي يتلقاه من الساسة الامريكان .
وانتقد كذلك السياسة المزدوجة في تعامل القوى العظمى مع الموضوع النووي الايراني, مشيرا الى انها تتجاهل امتلاك الكيان الصهيوني لمئات الرؤوس النووية والتعاون النووي بين امريكا والكيان الصهيوني قائم في حين ان هذا الكيان ليس عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي), بينما تضع عراقيل غير قانونية أمام الاستخدام السلمي للطاقة النووية .
واشار وزير الخارجية الى القضية الفلسطينية وأهمية المقاومة لاسترداد الحقوق المغصوبة, قائلا "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت على الدوام دعمها الى المقاومة المشروعة لشعوب المنطقة في مواجهتها للقوى المعتدية ".
ولفت متكي الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية أطلقت على يوم غد الثلاثاء التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير, اسم يوم غزة باعتبارها مظهرا للمقاومة وذلك تكريما شهداء قطاع غزة والمقاومة البطلة لأهالي القطاع .
وتطرق في جانب آخر من كلمته الى القلق الذي تشعر به دول منطقة الخليج الفارسي في مجال سلامة البيئة معتبرا إنشاء الجزر الاصطناعية في الخليج الفارسي سيؤدي الى تبعات سلبية كبيرة على سلامة البيئة فضلا عن أنه سيبطأ عملية دوران الماء في الخليج الفارسي ./انتهى/
تاريخ النشر: ١٨ يناير ٢٠١٠ - ١٢:٣٦
حذر وزير الخارجية منوجهر متكي من التبعات السلبية لإنشاء الجزر الاصطناعية في الخليج الفارسي, معتبرا الحلول الاقليمية كفيلة بتسوية مشاكل المنطقة.