قال إمام جمعة طهران المؤقت آية الله سيد احمد خاتمي, ليعلم الأعداء بأن الشعب الايراني يعتبر الموضوع النووي منتهيا, مؤكدا ان هذا الشعب العظيم لن يتراجع عن حقوقه المشروعة قيد أنملة.

وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان آية الله سيد احمد خاتمي أشار في خطبتي صلاة الجمعة اليوم في باحة جامعة طهران, الى قرب حلول الذكرى السنوية الحادية والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية في 11 شباط / فبراير القادم, مؤكدا ان هذه الثورة أحيت الاسلام وأعادت الاستقلال الى الشعب الايراني وأحيت عظمته العريقة .
وتطرق الى توجيهات قائد الثورة الاسلامية خلال لقائه الاخير مع مسؤولي المجلس التنسيقي للاعلام الاسلامي التي شدد فيها على ضرورة ان تقوم جميع التيارات السياسية التي تعمل ضمن النظام بتحديد مواقفها بشكل شفاف وتبين بوضوح الحد الفاصل بينها وبين العدو .
وأكد وجود جبهتين لا ثالث لهما الاولى جبهة الثورة والأخرى جبهة أعداء الثورة, موضحا ان الملحمة الكبرى التي سطرها الشعب الايراني في الثلاثين من ديسمبر/ كانون الاول الماضي أثبتت أن الشعب الايراني برمته في جبهة الثورة وتحت قيادة آية الله العظمى الخامنئي, مضيفا, ان الجبهة الثانية هي جبهة أعداء الثورة أمريكا وبريطانيا والصهيونية واجهزة استخباراتهم ودعاة الملكية والمنافقين والمطربين والراقصات الفارين من البلاد .
وقال خاتمي ان من تطاولوا على أرواح وممتلكات الناس سوف يكون حسابهم يختلف عن باقي شرائح الشعب  داعيا أولئك الذي يسمون أنفسهم بالمعارضه الى الالتزام بالقانون والنأي بأنفسهم عن مواقف الاعداء, وتحديد موقفهم بالوقوف في احدى الجبهتين .
وتطرق إمام جمعة طهران المؤقت الى الشأن النووي, وقال "ليعلم الأعداء بأن الشعب الايراني يعتبر الموضوع النووي منتهيا , وان هذا الشعب العظيم لن يتراجع عن حقوقه المشروعة قيد أنملة ", معتبرا ان هذا الموضوع كان اختبارا لتحديد الصديق من العدو وقد اتضح اليوم أكثر من قبل للشعب الايراني الموقف العدائي لأمريكا وبريطانيا .
وأشار آية الله خاتمي الى جرائم الكيان الصهيوني في غزة في الذكرى السنوية الاولى للعداون الغاشم للكيان الصهيوني على قطاع غزة في الشتاء الماضي, مشيدا بزيارة الوفد الاوروبي المؤلف من 56 شخصية من 11 بلدا الى غزة لكسر الحصار عن هذا القطاع .
وانتقد إمام جمعة طهران موقف منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية اللتان لم تحركا ساكنا رغم مضي عام كامل على العداون على غزة واستمرار جرائم لكيان الصهيوني ضد أهالي غزة .
كما انتقد خطيب جمعة طهران أيضا مواقف بعض الدول العربية التي تتسابق نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي لا يزال يرتكب أنواع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم, مشيرا الى قيام وزير اسرائيلي بأول زيارة الى دولة الامارات واستقباله من قبل المسؤولين في هذا البلد العربي , وقال "ان موقف هذه الدول خاطئ , وانها تسلك نهج المنافقين "./انتهى/