ونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية ان كيران برندرغاست الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية في مجلس الامن الدولي قال ان "اي تقدم ملموس لاستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط لم يتحقق" منذ شهر بينما "استمرت اعمال العنف في التسبب بقتل ابرياء".
واضاف برندرغاست خلال الاجتماع الشهري لمجلس الامن حول الوضع في الشرق الاوسط ان "ايا من اسرائيل والسلطة الفلسطينية لم يتخذ تدابير مناسبة لحماية المدنيين وكلا منهما ينتهك التزاماته القانونية الدولية".
واوضح ان "اسرائيل بصفتها قوة محتلة ملزمة حماية المدنيين الفلسطينيين وعدم تدمير ممتلكاتهم الا اذا كان هذا الامر ضروريا في اطار عملياتها العسكرية" مؤكدا ان "المدنيين الفلسطينيين ما زالوا يدفعون ثمن العمليات العسكرية الاسرائيلية".
واضاف ان السلطة الفلسطينية "ملزمة من جهتها بموجب اتفاقاتها مع اسرائيل والقانون الدولي والتعهدات التي قطعتها ازاء +خارطة الطريق+ بحماية المدنيين الاسرائيليين من الهجمات التي تشن انطلاقا من الاراضي التي تسيطر عليها". واكد ان السلطة الفلسطينية "لم تنفذ التزاماتها" هذه.
وقدر الامين العام المساعد للمنظمة الدولية عدد الضحايا منذ اندلاع الانتفاضة ب34 الف و770 من الفلسطينيين و6102 من الاسرائيليين بين قتيل وجريح.
واشار برندرغاست الى "اتجاه جديد ومثير للقلق: اطلاق مقاتلين فلسطينيين صواريخ قسام على اسرائيل التي ترد على ذلك باطلاق صواريخ من المروحيات على قطاع غزة وتقوم بعمليات توغل اكثر عمقا في المناطق المتاخمة لاراضيها".
واكد ان "خارطة الطريق" تشكل "وسيلة واقعية وقابلة للاستمرار للخروج من الوضع المحزن السائد حاليا ولاستئناف الحوار السياسي". واوضح ان "الطرفين تخلفا عن القيام بواجباتهما التي حددتها +خارطة الطريق+".
وكانت اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط اعدت "خارطة الطريق" الخطة الدولية التي تنص على وقف العنف المرتبط بالانتفاضة ووقف الاستيطان الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية في 2005 .
وتضم اللجنة الرباعية الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.
وقال المندوب الدائم لفلسطين في الامم المتحدة ناصر القدوة ان هذا العرض الشهري للوضع في الشرق الاوسط امام مجلس الامن الدولي "اكثر توازنا ويستند بشكل افضل على القانون الدولي" من التقرير الذي عرض الشهر الماضي. واضاف "نرى جهودا جادة لتحسين الرسالة ووضعها في سياق صحيح".
وكان المبعوث الخاص للامم المتحدة للشرق الاوسط تيري رود-لارسن انتقد بحدة في 13 تموز/يوليو الماضي السلطة الفلسطينية مؤكدا ان رئيسها ياسر عرفات لم يبرهن على الارادة السياسية لاصلاح حكومته وان السلطة على وشك الانهيار. وقد انتقد القادة الفلسطينيون بشدة رود-لارسن./انتهى/