وافادت وكالة مهر للانباء ان البشير قال في كلمة في قاعة الصداقة (قاعة المؤتمرات في الخرطوم) امام الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي بدأ الاثنين زيارة هي الاولى الى الخرطوم منذ ست سنوات، "بهذه الزيارة وضعنا حدا نهائيا للمشاكل بيننا".
واضاف "اقول لشعبينا في السودان وتشاد نحن بهذا طوينا صفحة المشاكل بيننا نهائيا واتفقنا على العمل سويا لتحقيق الامن والاستقرار وجعل الحدود بيننا منطقة لتبادل منافع".
ومن جانبه قال ديبي "جئت بقلب مفتوح ويد ممدودة لكتابة صفحة جديدة في علاقاتنا".
وتابع امام قرابة الف شخص احتشدوا في قاعة الصداقة "ليس لدي شك في ان المشاعر نفسها والارادة نفسها موجودة لدى اخي السيد الرئيس عمر حسن احمد البشير".
وكانت العلاقات بين السودان وتشاد جيدة نسبيا مع بداية النزاع في اقليم دارفور قبل سبع سنوات ولكنها اخذت في التدهور اعتبارا من العام 2005 عندما بدأ كل من النظامين السوداني والتشادي في دعم المتمردين المناهضين للآخر لاسباب مختلفة.
ووقع البلدان عدة اتفاقات لتطبيع العلاقات غير انها ظلت حبرا على ورق خصوصا اتفاق عدم الاعتداء الذي وقعتاه في دكار في آذار/مارس 2008.
لكن السودان وتشاد وقعا في نجامينا منتصف كانون الثاني/يناير الماضي اتفاقية "لتطبيع العلاقات" تتضمن ملحقا اطلق عليه "بروتوكول تامين الحدود" يقضي بنشر قوات مشتركة في المنطقة الحدودية.
واوضح الرئيس السوداني ان مشروعات تنموية مشتركة ستقام في المنطقة الحدودية من اجل مساعدة الشعبين اللذين تضررا من الحرب الاهلية في دارفور.
واكد ادريس ديبي ان "التهدئة وحدها لا تكفي والاتفاقات والبروتوكولات وحدها ايا كانت مواصفاتها، لا يمكن ان تعيد الثقة ما لم يكن هناك جهد سياسي. لقا ان الاوان لتكريس هذا السلام".
وقال "اذا كنت بينكم اليوم فليس ذلك من اجل مجرد عناق وانما اتيت لكي نحول التهدئة الحالية الى سلام نهائي".
وتعبيرا عن ترحيبه بتظيره التشادي، قال البشير "عندما ابلغنا بان الرئيس ديبي سيأتي الى الخرطوم فوجئنا ولكنها مفاجأة سارة". واكد مسؤولون سودانيون ان البشير وافق على دعوة وجهها له ديبي بزيارة نجامينا./انتهى/