وأفادت وكالة مهر للأنباء ان أبو هين قال في تصريح لقناة العالم اليوم السبت ضمن برنامج "صباح جديد": إن الأطفال الذين فقدوا عوائلهم، والأطفال الذين فقدوا منازلهم، والأطفال الذين فقدوا بعض افراد عائلاتهم، لو جمعناهم جميعا لوجدنا ان هنالك لدينا اكثر من مائة الف طفل تعرضوا لصدمات مباشرة، وهم بحاجة ليس فقط لبعض الاخصائيين والجمعيات وانما إلى جيش من المتعاملين معهم لنزع آثار هذه الاوضاع .
واشار إلى ان الوفود الاجنبية وبسبب الحصار المفروض لا تستطيع ان تصل إلى قطاع غزة وتمدها بالقدرات النفسية، واضاف: "لا نستطيع نحن كاخصائيين ان نشترك ونتواصل مع العالم لاجل ان نعرف كيف نستنهض طاقات العالم ونأتي بها إلى غزة من اجل مساعدتنا، ومع ذلك يواصل الاخصائيون ليل نهار سواء في المؤسسات الرسمية او غير الحكومية عملهم وبذل الجهود المتواصلة لاجل تقديم هذه الخدمة ".
وأكد ان حجم الكارثة اكبر من قدرة وطاقة المؤسسات في غزة على التعامل معها .
واشار إلى الاثار التي تتركها الحرب على نفسية الطفل وسلوكياته سواء داخل المنزل او المدرسة وقال: ان كثيرا من الاعراض ظهرت لدى اطفال غزة منها ما يمكن تصنيفها داخل المنزل مثل الالتصاق بالوالدين وعدم استطاعته النوم بمفرده ومشاكل خاصة بالنوم وعدم القدرة على الخروج من المنزل واضطرابات في المزاج وتشوش السلوكيات والتحول من حالة الهدوء إلى حالة الفوضى والتوتر والغضب .
واضاف: ان هناك بعض الاطفال ظهرت لديهم سلوكيات متعلقة بالمدرسة مثل عدم التركيز وتراجع الاداء ورفض الذهاب للمدرسة خاصة وان المدرسة تجتلب إلى ذاكرته احداثا اليمة، مثلما حدث في مدرسة الفاخورة في غزة عندما قصفت واستشهد اكثر من 40 فردا، حيث تحول اللون الازرق والرمز إلى خوف شديد لانه يذكرهم باوضاع الحرب .
وحول تاثير هذه الاثار النفسية لدى الطفل الفلسطيني في غزة على النسيج الاجتماعي قال أبو هين: ان هذه الامور تؤثر على النسيج الاجتماعي لان النسيج الاجتماعي والطهارة في التعامل بعضهم مع بعض تحتاج إلى نقاء نفسي وهدوء نفسي ولكن من اي يؤتى بذلك والطفل مر بكل هذا الوضع الشديد المعقد الذي لازال يعتمل في داخله ./انتهى/
تاريخ النشر: ١٣ فبراير ٢٠١٠ - ١٦:٣٢
أكد مسؤول برنامج الصحة النفسية في قطاع غزة فضل أبو هين بأن أكثر من مائة ألف طفل فلسطيني تعرضوا لصدمات مباشرة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في حرب الـ 22 يوما.