ونقلت وكالة مهر للانباء عن تقرير لموقع "النهرين نت" انه بالرغم من انها لاتعتبر من القنوات الكبيرة بامكاناتها ، ولكنها تمتلك شعبية واسعة في العراق وفي دول الخليج ، تمكنت قناة عراقية وهي " الانوار 2 " التي تبث من العاصمة بغداد ، من تحشيد الرأي العام العراقي وتحديدا تحشيد العشائر العراقية ، لتقف ضد قناة "العربية " الممولة من السعودية والتي تبث من دبي ، ولتصدر بيانات ورسائل التنديد ضدها بسبب تقاريرها عن الشان الانتخابي في العراق ، والتي رصدتها " قناة الانوار2 " وسلطت عليها الاضواء بشكل مكثف ، والتي تضمنت " اساءة واهانة متعمدة لعشائر الجنوب والوسط ".
وبدأت القصة عندما بثت قناة " العربية " ضمن برامجها اليومية الخاصة بتغطية الشان الانتخابي يوم الخميس الماضي تقريرا عن موقف عشائر الجنوب والوسط في هذه الانتخابات وجاء في تقريرها مايلي : " ان هذه العشائر تبيع ولاءها لمن يدفع اكثر !" وايضا جاء في التقرير ان - الهوسات - وهي الهتافات القصيرة التي يطلقها ابناء العشائر في المناسبات المختلفة " تطلقها العشائر للحكام الجدد كما اطلقتها لصدام " ! وبادرت قناة " الانوار 2 " وادارتها عراقية بشكل كامل ، وهي تختلف عن قناة الانوار الاولى التي ادارتها كويتية ، الى تسليط الضوء على هذا التقرير الذي يمس كرامة وتاريخ عشائر الجنوب والوسط ، حسب وصف القناة ، واثر هذه المبادرة ، بدأت عشائر الوسط والجنوب ورؤساؤها ، يرسلون الى " الانوار 2 " رسائل وبرقيات التنديد بقناة " العربية " طوال اسبوع كامل ، حتى خشي العاملون في قناة " العربية " من مخاطر تعرضهم لغضب الشارع العراقي الذي يعتبر قناة " العربية" منحازة للبعثيين ومنحازة طائفيا ضد الشيعة " .
ورصد المتتبعون لقناة الانوار 2 " أسماء اكثر من " 159 " عشيرة وقبيلة من عشائر وقبائل الجنوب والوسط نددت بتقارير قناة " العربية " ووصفتها بـ " الطائفية " وبـ "عدوة الشيعة" و " صديقة البعثيين " و " قناة النواصب " وتوعدوها بالرد القاسي .
واتفقت مواقفهم في رسائل التنديد ،على مطالبة رئيس الحكومة نوري المالكي باغلاق مكاتب العربية في العراق ، وحذروا من ان تجاهل اساءة " العربية " لعشائر الجنوب و الوسط من قبل الحكومة سينعكس عليها سلبا في تصويت ابناء هذه العشائر للقوائم الانتخابية وتميز من اتخذ موقفا مؤيدا للعشائر ضد"العربية " عمن تجاهل ادانة " العربية ".
والجدير بالذكر ان حملة " قناة الانوار 2 " الفضائية على تقارير " العربية " حول الانتخابات لم يقتصر على تقريرها عن العشائر الذي بث في السادس عشر من هذا الشهر ، وانما كان لقناة " العربية " تقريران آخران سلطت " الانوار 2 " عليهما مزيدا من الضوء الاول كان فيه اساءة للمرجعيات والناخبين والمرشحين على السواء فجاء في تقريرها : " ان دجاجا مذبوحا باشراف المرجعيات يستطيع ان يحصل على صوات الناخبين اكثر من اي مرشح " !!
والتقرير الآخر كان قد اعده مراسل " العربية " عن مدينة كربلاء المقدسة وموقف ابنائها من الانتخابات ، وتضمن اساءة كبيرة للكربلائيين ولرجال الدين فيها ، بل " اساءة " اللكربلائيون : " ان تقرير "العربية " تعدى ابناءها لتشمل الاساءة الى مدينة الامام الحسين عليه السلام ولقيم ثورة الحسين ، وجاء في تقرير "العربية" : " الدلائل تشير الى ان الكربلائيين سوف لن يصوتو للاحزاب الدينية ومن يرفع شعارات دينية ، وانما الكربلائيون يميلون لتأييد الليبراليين " وقام مندوب العربية في كربلاء باجراء مقابلة مع عضو في الحزب الشيوعي العراقي ليؤكد هذا الاخير تقرير " العربية " وليقول " بان الكربلائيين سئموا من رفع الشعارات الدينية وانهم يؤيدون اللليبراليين " .
وكان لهذا التقرير وقع سيئ جدا على نفوس شخصيات وابناء مدينة كربلاء وقامت عشائر كربلاء المقدسة بارسال رسائل الى قناة " الانوار 2" تندد بموقف قناة " العربية " من مدينة كربلاء المقدسة وتعمدها اهانة ما تمثله كربلاء من قيم التحرر والتضحية كما تجسدها ثورة الامام الحسين عليه السلام .
كما انتقد نائب الامين العام للعتبة الحسينية السيد افضل الشامي ماورد في تقرير العربية حول مدينة كربلاء المقدسة ،دون ان يسميها قائلا : " ان مدينة كربلاء المقدسة وابناءها لايمثلهم شخص ملحد - في اشارة الى عضو الحزب الشيوعي الذي التقته العربية - وسيثبت الكربلائيون التفافهم حول مرجعياتهم والتفافهم حول مبادئ الدين في الانتخابات القادمة " .
هذا ولوحظ انتقاد بعض رسائل عشائر الجنوب والوسط لمرشحي قائمة " دولة القانون " لان ايا منهم لم يصدر تصريحا يتعاطف مع مشاعر عشائر الجنوب والوسط ويوجه انتقادا الى قناة " العربية " ، والطريف ان قناة " العربية " اجرت لقاء مع وزير الداخلية جواد البولاني حول الانتخابات ، فطال الهجوم في رسائل ابناء العشائر الوزير المرشح ، حيث عابت عليه ان يبدي كل هذه الحفاوة بقناة "العربية" ووصفوها بالقناة " العبرية " واعتبروه احد المرشحين المدعومين من هذه القناة خاصة وان " العربية " تبث عشرات المرات يوميا اعلان " ائتلاف وحدة العراق " الذي يقوده البولاني ، في وقت تتحدث اوساط اعلامية عراقية تعمل في " العربية " عن دعم سعودي مفتوح لقائمة " ائتلاف وحدة " العراق ، وقيام مسؤولين امنيين سعوديين بالاتصال بادراة قناة " العربية " ومطالبتهم بالتركيز على قوائم انتخابية عراقية محددة وبثها مجانا ومن دون مقابل ، ومن بينها قائمة "احرار" التي يتزعمها اياد جمال الدين ، و" القائمة العراقية " لاياد علاوي ، وقائمة البولاني "اتئلاف وحدة العراق"./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٦ فبراير ٢٠١٠ - ١٧:٢٩
طالبت الاوساط الشعبية والعشائرية في العراق باغلاق مكتب قناة "العربية" الممولة من السعودية والتي تبث من دبي بسبب تقاريرها المسيئة والمنحازة في تغطيتها عن الانتخابات في العراق.