وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان حجة الاسلام صديقي امام جمعة طهران المؤقت اعتبر في خطبتي الصلاة التي اقيمت اليوم بجامعة طهران بان القاء اجهزة الامن على الارهابي عبدالمالك ريغي , بانها ملحمة خالدة ومن الاحداث التاريخية للثورة الاسلامية وامدادا غيبيا.
واشار الى ان اجهزة المخابرات في القوى الاستكبارية كانت توجه هذا المجرم وتدعمه عسكريا ومخابراتيا , موضحا ان اجهزة الامن الايرانية استطاعت وبكل مهارة ودقة ان تقبض على الارهابي ريغي بدون ان تلحق الاذى باي شخص آخر.
واكد ان القبض على الارهابي ريغي قد وجه ضربة غير مسبوقة الى اجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية وبعض دول المنطقة لايمكن تلافيها في وقت قصير.
وانتقد حجة الاسلام صديقي السياسات الامريكية في دعم الارهاب , مضيفا : ان القاء القبض على ريغي كان تأكيدا لفضيحة امريكا السابقة , حيث ان السيد اوباما وعد بشعار التغيير ومن خلال هذا الشعار الزائف حصل على اصوات الشعب الامريكي ولكنه يدعم بشكل كامل الارهاب والقتلة والظالمين , وبالقاء القبض على هذا المجرم فقد انكشفت مخططاتهم وسقط ماء وجههم واثيرت الشكوك حول سمعتهم.
وانتقد امام جمعة طهران المؤقت كذلك وسائل الاعلام والفضائيات الغربية لدورها المخرب ضد ايران : مضيفا : ان الفضائيات التي اججت النار في المعركة الناعمة قد تلاشت سمعتهم في قضية هذا المجرم , واصيبوا بالانفعال.
وتطرق الى ان بعض دول المنطقة كانت تدعم ريغي , معتبرا ان الاموال التي انفقتها هذه الدول على زمرة ريغي الارهابية قد ذهبت سدى وعادت الفتنة الى نحورهم ويجب عليهم اخذ العبر والنأي عن الفتن لان الله بالمرصاد لمؤامراتهم.
واعتبر ان سبب دعم هذه الدول لزمرة ريغي الارهابية هو محاولة زعزعة الامن في ايران وبث الخلافات بين الشيعة والسنة, مضيفا : ان ايران تسعى دوما الى الوحدة وتساعد الاخوة اهل السنة في فلسطين وافغانستان على اساس العقيدة , وان ايران لم تشكل مطلقا تهديدا لاية دولة وانما كانت فرصة ودعما.
ولفت خطيب صلاة جمعة طهران في جانب آخر الى ارشادات قائد الثورة الاسلامية حول امكانيات الدول الاسلامية , قائلا : ان المسلمين بالرغم من هذه الامكانيات لديهم مصائب ومشكال عديدة وسببها الخلافات التي فرضها الاعداء.
وقدم صديقي في الخطبة الاولى لصلاة الجمعة تبريكاته الى جميع المسلمين بمناسبة ميلاد الرسول الاكرم (ص) وحفيده الامام جعفر الصادق (ع).
واضاف : على اساس النص الصريح للقرآن , فان الرسول الاكرم (ص) هو خاتم الانبياء وقرآنه هو اكمل الكتب السماوية ودين الاسلام هو اشمل الاديان الالهية.
واشار صديقي الى عدد من آيات القرآن الكريم حول معجزات هذا الكتاب السماوي قائلا : ان اهم معجزة للقرآن هي قدرته على تحويل القلوب.
وختم قائلا : ان التقوى هو صراط للانسان من اجل العبور من فوق جهنم./انتهى/