إتهم وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الإيرانية منوجهر متكي, أمريكا وبريطانيا بالعمل في أفغانستان وباكستان على إذكاء الإرهاب في المنطقة.

وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان متكي أشار في كلمة ألقاها اليوم الاثنين في المؤتمر الدولي السابع عشر لآسيا الوسطى والقفقاز المنعقد في مركز الدراسات بوزارة الخارجية, الى ظاهرة ريغي واعماله الشريرة التي ارتكبها في ايران, قائلا "لقد قتل وجرح أكثر من 400 شخص في الاعمال الارهابية التي ارتكبتها هذه الزمرة, وقد شغلت الزمرة التي ينتسب اليها هذا الارهابي منطقتنا لعدة أعوام ".
وأضاف, من الواضح أن بعض الدول تريد أن تكون بلدانها آمنة والدول الأخرى غير أمنة, حتى أنها جعلت الدول الجارة تعاني من هذه القضية .
وأعرب متكي عن اعتقاده بوجود ثمة أيادي خفية في هذه القضايا تعمل على رعاية الإرهاب تحت شعار محاربة الارهاب, مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت قد حذرت فيما مضى من هذا الوضع .
وأوضح وزير الخارجية, ان القوات العسكرية التي كانت متواجدة في السابق في جنوب العراق كانت تعمل على تدريب بعض الإرهابيين, مؤكدا ان هذا التدريب كان يهدف الى زعزعة الأمن في دول المنطقة مثل ايران, الا انها انتقلت من جنوب العراق الى هلمند (في أفغانستان), وقد حذرت الجمهورية الاسلامية في ذلك الوقت من ان تكون القوات العسكرية من خارج المنطقة, تعلب دور حلقة الوصل بين الجماعات الارهابية .
وأعرب متكي عن تشكيكه في حادث 11 سبتمبر, موضحا ان امريكا قامت بإملاء فكرة جديدة على العالم بعد هذه الحادثة أسمتها محاربة الإرهاب, وإدعت أنها هاجمت افغانستان من اجل ارساء الأمن وخفض انتاج المخدرات ومحاربة التطرف في هذا البلد, متسائلا هل تحقق شيء من تلك الإدعاءات ؟
وأكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية ان الإحصاءات تتحدث عن شيء آخر, وهو ان تلك الإدعاءات لم تتحقق بل تفاقمت منذ دخول القوات الاجنبية الى المنطقة ./انتهى/