أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق أن سبب تأخير الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات العراقية جاء نتيجة عطل طارئ أصاب نظام إدخال معلومات العد والفرز بالشلل، مؤكدة أن عملية فرز الأصوات تجري بشكل "شفاف ومحترف".

وافادت وكالة مهر للانباء ان الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة في العراق سعيد عريقات قال في حديث لـموقع "السومرية نيوز"، أن "نظام إدخال المعلومات المستخدم في مراكز العد والفرز التابعة للمفوضية العليا للانتخابات قد توقف لبضع ساعات، يوم أمس الخميس، مما آخر في الإعلان عن النتائج الأولية للتصويت العام في الانتخابات التشريعية".وأوضح عريقات أن "الدخول الكثيف على نظام إدخال المعلومات الذي تجاوز المليون سبب ضغطا على خادم النظام (Server) والذي تسبب بدوره بإيقاف النظام لبعض ساعات عن العمل"، مبينا أن "جميع المعلومات التي أدخلت لم تتأثر بالعطل" بحسب قوله.
وأكد الناطق باسم الأمم المتحدة في العراق أن "عملية عد وفرز الأصوات تسير بشكل طبيعي وشفاف"، واصفا أداء مفوضية الانتخابات بـ"الحرفي".من جهتها، اكدت رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا للانتخابات حمدية الحسيني في حديث لـ"السومرية نيوز"، حدوث العطل، وقالت إن "نظام إدخال البيانات الذي يربط مراكز العد والفرز التابع للمفوضية اصيب يوم أمس ببطء شديد، جعل من الصعب إدخال المعلومات"، مبينة أن "ذلك كان وراء تأخير الاعلان عن النتائج".
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق إيد ميلكرت قد أعلن في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس مفوضية الانتخابات فرج الحيدري بمقر المفوضية، يوم الأربعاء، أن المفوضية العليا للانتخابات ستعلن يوم غد الخميس النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في العراق، كما دعا جميع المشاركين في الانتخابات إلى تقبل النتائج، مشددا على أن عملية الاقتراع والعد والفرز سرت بشكل "شفاف ونزيه".
وكانت مفوضية الانتخابات قد بدأت منذ عصر يوم الخميس بالإعلان عن نسب نتائج العد لبعض المحافظات العراقية لم تتجاوز الـ 17%، مثل النجف وبابل وميسان وأربيل وديالى وصلاح الدين، فيما لا تزال نتائج باقي المحافظة العراقية وخاصة العاصمة بغداد مجهولة لحد الساعة.
وكان حوالي 12 مليون عراقي قد شاركوا الأحد المصادف السابع من آذار في ثاني انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ إقرار الدستور والثالثة من نوعها عقب العام 2003، حيث صوت الناخبون عبر القائمة المفتوحة على اختيار 325 عضوا للدورة الجديدة لمجلس النواب المرتقب والتي تستمر لمدة أربع سنوات مقبلة.
 يذكر أن بعثة الأمم المتحدة "يونامي" تم تشكيلها مبدئياً بموجب القرار 1500 الصادر عن مجلس الأمن في العام 2003، ولمدة عام واحد، لتوحيد أنشطة الأمم المتحدة في العراق، وقد بدأت البعثة عملياتها في 15 أيلول 2003 بكادر يضم أكثر من 300 موظف، لمساعدة الحكومة العراقية على إجراء الانتخابات البرلمانية بالتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ونشر تقارير سنوية عن حقوق الإنسان في العراق./انتهى/