أصيب 100 فلسطيني في المواجهات العنيفة التي اندلعت الثلاثاء بين قوات الاحتلال التي تجمّعت بشكل كبير في مدينة القدس والشبان المقدسيين في عدة مناطق بالقدس المحتلة.

وذكر موقع شبكة الرباط الفلسطينية أن مسئولا في جمعية الهلال الأحمر بالقدس المحتلة قال لـ "صفا" أن من بين المصابين ثلاثة صحفيين وسيدة وصفت حالتها بالخطرة، مشيراً إلى أن بعض الإصابات بالرصاص المطاطي كانت في العيون ومن مسافة قريبة جدا، مما يعرض هؤلاء للخطر الشديد .
واندلعت في مخيم شعفاط إلى الشمال من مدينة القدس المحتلة مواجهات بين طلبة مدارس في المخيم والجنود على الحاجز المقام على مدخل المخيم، حيث رشق الطلبة الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد الجنود بإطلاق الغاز والقنابل الصوتية والأعيرة والمطاطية .
ونفَّذت قوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات إضافية إلى الحاجز، حملة اعتقالات استهدفت الطلبة والمواطنين في المخيم .
وفي منطقة واد الجوز – أحد أحياء مدينة القدس المحتلة – اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين المقدسيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، اعتقل خلالها 4 مقدسيين بعد إصابتهم .
وكان أهالي الواد نظموا صباح الثلاثاء مسيرة حاشدة باتجاه المسجد الأقصى الذي أغلقته قوات الاحتلال بوجه المقدسيين وسمحت للمستوطنين فقط بالوصول إليه .
وإلى الشرق من مدينة القدس، اندلعت مواجهات عنيفة بين المقدسيين وقوات الاحتلال في بلدة العيسوية، وقام الشبان برشق الحجارة وإشعال الإطارات المطاطية، فيما حلَّقت طائرات في مستوى منخفض في البلدة، في حين أغلقت قوات الاحتلال مداخل البلدة بالكامل ومنع الدخول أو الخروج منها .
يذكر أن كلاً من مخيم شعفاط وبلدة العيسوية يشهدان إضرابا تجاريا شاملا احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس والأقصى .
وعلى حاجز قلنديا الفاصل بين الضفة الغربية ومدينة القدس، اندلعت مواجهات بين الشبان و جنود الاحتلال الذي أطلقوا الأعيرة النارية والقنابل الغازية باتجاههم، كما اعتدت على عدد منهم بالضرب .
وذكر شهود عيان أن عددًا من الشبان الذي تتراوح أعمارهم بين 15و20 عامًا رشقوا الجنود المتمركزين على الحاجز بالحجارة تعبيرًا عن غضبهم للتصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة، وتزامنا مع نية جماعات يهودية متطرفة تدشين ما يسمى "كنيس الخراب" قرب المسجد الأقصى .
وكانت عدة مواقع في الضفة الغربية شهدت الثلاثاء كذلك مواجهات عنيفة تضامنا مع القدس المحتلة .
وشهد حاجز عطارة شمال رام الله أقوى هذه المواجهات عندما شارك مئات من طلبة جامعة بيرزيت في مسيرة احتجاجية انقلبت إلى انتفاضة ضد قوات الاحتلال التي استخدمت الأعيرة النارية لتفريق المتظاهرين مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 15 طالبا بينهم ثلاثة بأعيرة نارية .
وانتشرت عناصر الشرطة الإسرائيلية صباح الثلاثاء بشكل كثيف في شرقي القدس المحتلة تحسبا لأي مواجهات قد تقع في حال حصول تظاهرات فلسطينية، كما أعلن المتحدث باسمها .
وكانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) دعت إلى "يوم غضب ونفير عام الثلاثاء احتجاجا على تدشين كنيس الخراب في الحي اليهودي في شرقي القدس الاثنين ".
وكانت البلدة القديمة من القدس خاصة حارة باب حطة وحارة السعدية وباب المجلس مسرحا لمواجهات بين الشبان وقوات من الشرطة الإسرائيلية استخدم الشبان فيها الألعاب النارية والمفرقعات في مواجهتهم مع الشرطة، والتي اعتقلت الطفل إياد الطويل (12 عاما) ، واقتادت والدته وعمته إلى التحقيق، إضافة إلى اعتقال ثلاثة شبان ./انتهى/