طالبت الحكومة العراقية، مفوضية الانتخابات بعدم التسرع في إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية لحين عد وفرز الأصوات يدويا.

وافادت وكالة مهر للانباء ان المتحدث باسم لحكومة العراقية علي الدباغ قال في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان "الحكومة لن تتراجع عن مطلب العد اليدوي لانه ضروري لاطفاء حالة القلق لدى بعض الكتل السياسية"، مضيفا ان "هناك بعض المحافظات تثار حولها الشكوك والشبهات، ونشدد على اعادة الفرز فيها، مثل بغداد ونينوى وكركوك".
واكد المتحدث باسم الحكومة العراقية "مطلب اعادة عملية العد الفرز يدويا هو مطلب رسمي قدم من الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي"، مبينا ان "هناك اجتماعات بين اطراف الحكومة واخرى جرت مع ممثل الامم المتحدة والسفير الاميريكي خلال اليومين الماضيين من اجل العمل على ايجاد الية لاعادة الفرز في المحافظات المشكوك بنتائجها".
وكان رئيس الجمهورية المنتهية ولايته جلال الطالباني طالب مفوضية الانتخابات في بيان صدر عن مكتبه الاحد بـ"اعادة عمليات العد والفرز لاوراق الاقتراع في عدد من المحافظات العراقية قبل اعلان النتائج النهائية لضمان نزاهة وشفافية نتائج الانتخابات"، بحسب تعبير البيان، كما دعا رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في بيان له، السبت الماضي، مفوضية الانتخابات الى الاستجابة الفورية لمطالب الكتل السياسية باعادة العد والفرز اليدوي، مؤكدا ان الدعوة للمفوضية تاتي منه بصفته المسؤول التنفيذي الاول في العراق والقائد العام للقوات المسلحة العراقية بهدف الحفاظ على الاستقرار السياسي في البلاد، ومنع عودة العنف الذي لم يتم دحره".
 ومن المؤمل ان تعلن المفوضية العليا في العراق عن نتائج الانتخابات النهائية خلال مؤتمر لها يوم الجمعة المقبل.
وطالب المتحدث باسم الحكومة العراقية مفوضية الانتخابات ، بـ"عدم التسرع باعلان نتائج الانتخابات النهائية لحين عد وفرز الاصوات يدويا في المحافظات المشكوك بنتائجها"، ورفض التعليق على الاجراءات التي ستتخذها الحكومة في حال اعلان النتائج من دون اعادة الفرز، مكتفيا بالقول "حينها سيكون لكل حادث حديث".
  وكان رئيس المفوضية فرج الحيدري قال خلال مؤتمر صحافي يوم الاحد الماضي ان المفوضية لا يمكن ان تعمل على اعادة عمليات العد والفرز في محافظة كاملة بسبب شكوك بعض الكيانات السياسية بالنتائج الجزئية للانتخابات في محطة واحدة، مبينا ان من حق جميع الكتل السياسي الشعور بالقلق بسبب شدة التنافس بين المرشحين.
واظهرت توقعات خاصة بـ"السومرية نيوز" ارتكزت على النتائج الكلية للانتخابات العراقية وفقا لنسبة 95% من فرز اصوات الاقتراع العام والخاص والخارج بحسب ما اعلنته مفوضية الانتخابات، تقدم ائتلاف دولة القانون الذي يراسه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي على القائمة العراقية التي يراسها اياد علاوي بثلاثة مقاعد، اذ حصل المالكي على 92 مقعدا، فيما ضمن علاوي 89 مقعدا مع احتمال حصوله على مقعد اضافي متوقع من مقاعد التحالف الكردستاني في كركوك بعد انتهاء العد والفرز.
وجاء الائتلاف الوطني العراقي ثالثا بحصوله على 64 مقعدا، فيما حل التحالف الكردستاني في المرتبة الرابعة بحصوله على 42 مقعدا، ثم التغيير في المرتبة الخامسة بثمانية مقاعد، واتت جبهة التوافق مع الاتحاد الاسلامي في المرتبة السادسة بـ6 مقاعد ثم الاتحاد الاسلامي سابعا بـ 4 مقاعد، وائتلاف وحدة العراق ثامنا بـ 3 مقاعد، والجماعة الاسلامية الكردستانية تاسعة بمقعدين. 
واظهرت نتائج 95% من عمليات العد والفرز لاصوات الناخبين التي شملت الاقتراع العام والخاص والخارج، تقدما للقائمة العراقية برئاسة اياد علاوي باكثر من 11 الاف صوت على قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي.
وحصلت القائمة العراقية على 2631388 صوتا، في حين تحصل ائتلاف دولة القانون على 2620042 صوتا، وحل الائتلاف الوطني ثالثا بحصوله على 1976412 صوتا. 
يذكر ان نحو 12 مليون عراقي كانوا قد شاركوا في السابع من شهر اذار الحالي في ثاني انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ اقرار الدستور والثالثة من نوعها عقب عام 2003، حيث صوت الناخبون عبر القائمة المفتوحة على اختيار 325 برلمانيا للدورة الجديدة لمجلس النواب والتي تستمر لاربع سنوات مقبلة./انتهى/