وقال محمد نزال عضو المكتب السياسي للحركة في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن الإدارة الأميركية "تحاول قبل الانتخابات الأميركية التي اقترب أجلها أن تقدم قرابين للوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة من أجل رفع شعبيتها تحت عنوان محاربة الإرهاب" وفقا لما نقلته وكالة مهر عن قناة الجزيرة الفضائية.
وتساءل نزال الذي كان يتحدث من العاصمة اللبنانية بيروت عن مغزى إعادة إحياء اتهامات سبق أن وجهتها الإدارة الأميركية لأبو مرزوق الذي كان معتقلا في الولايات المتحدة من 1995 إلى 1997، قبل أن يطلق سراحه ويرحل إلى الأردن الذي أبعده بدوره عام 1999 إلى سوريا.
وحول الاتهامات التي وجهتها الإدارة لكل من المعتقلين محمد خليل صلاح (51 عاما) في شيكاغو وعبد الحليم حسن عبد الرازق الأشقر (46 عاما) في واشنطن بالانتماء إلى حماس, أكد نزال أن "حركة حماس ليس لها تنظيم داخل الولايات المتحدة".
وأضاف "هناك جالية فلسطينية كبيرة وهناك جالية عربية وإسلامية تتعاطف بشكل أو بآخر مع حماس ومع المقاومة الفلسطينية وقضية الشعب الفلسطيني".
وكان وزير العدل الأميركي جون آشكروفت قال في مؤتمر صحفي أمس إنه تم اعتقال الرجلين للاشتباه في انتمائهما إلى حماس وتوجيه تهم لهما تتضمن مساعدة منظمة "إرهابية" والاحتيال وتبييض أموال على مدى الخمسة عشر عاما الماضية.
وأشار الوزير إلى أن الرجلين وأبو مرزوق شكلوا ما وصفها بخلية إرهابية مقرها الولايات المتحدة ومرتبطة بحركة حماس، موضحا أن هذه الخلية "مولت على ما يبدو أنشطة منظمة إرهابية قامت بقتل ضحايا أبرياء في الخارج بينهم مواطنون أميركيون" في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ويواجه كل من صلاح والأشقر اللذين يمثلان كلا على انفراد أمام قاضيي تحقيق في شيكاغو وفرجينيا في حالة إدانتهما عقوبة السجن مدى الحياة. إلا أنه لم يعرف بعد ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستطالب سوريا بتسليم أبو مرزوق لمحاكمته أم لا.
واشار إلى أن أبو مرزوق (53 عاما) أقام في الماضي بولايتي لويزيانا وفرجينيا سنوات واعتقل قبل أن يرحّل من الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية صنفت حركة حماس رسميا عام 1997 بأنها "منظمة إرهابية أجنبية"./انتهى/
تاريخ النشر: ٢١ أغسطس ٢٠٠٤ - ٢١:٣٤
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الإدارة الأميركية بإصدارها مذكرة اعتقال بحق الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس مكتبها السياسي واعتقالها عضوين مفترضين فيها، إنما تحاول إرضاء اللوبي اليهودي على أبواب الانتخابات الرئاسية الأميركية.