اكد رئيس جمهورية الغابون علي بونغو قناعته بان البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية الايرانية بانه ذو طابع سلمي.

 وذكر موفد وكالة مهر للانباء ان الرئيس الغابوني علي بونغو اعتبر خلال لقائه اليوم في ليبرفيل وزير الخارجية منوجهر متكي , استدلالات ايران بشان الموضوع النووي بانها استدلالات قوية , مضيفا : ان الغابون تدعم حق الجمهورية الاسلامية الايرانية للحصول على الطاقة النووية السلمية , وهو حق لايران واي دولة اخرى.
واضاف : ان موقف الغابون واضح في التأكيد على ضرورة الاستفادة من مختلف مصادر الطاقة , ونعتقد ان اي دولة لها الحق في اختيار الطاقة التي تحتاجها.
واشار الى الضغوط والدعايات الاعلامية المبنية على قلب الحقائق , مضيفا : ان الغابون باعتبارها دول مستقلة وعضو في مجلس الامن اكدت على الدوم على اجراء الحوار لايجاد حل سلمي للقضية النووية الايرانية , ونعتقد ان الجمهوية الاسلامية الايرانية لديها استدلال قوي في هذا الشأن.
واعرب رئيس جمهورية الغابون في هذا اللقاء عن ارتياحه للدعوة التي وجهها اليه رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية لزيارة طهران , معربا عن امله في القيام بهذه الزيارة في اقرب وقت ممكن باعتبارها فرصة للتقارب بين الشعبين.
ووصف بونغو ايران والغابون بانهما بلدان شقيقان , وان لقائه الثاني مع متكي يدل على الاهمية التي توليها الجمهورية الاسلامية الايرانية للقارة الافريقية.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية منوجهر متكي في هذا اللقاء ان توسيع العلاقات مع الغابون ياتي استمرارا لسياسة ايران وتوجهها الايجابي تجاه الدول الافريقية.
واعلن متكي استعداد ايران للتعاون مع الغابون في مختلف المجالات الاقتصادية , مشيرا الى ان ايران والغابون يعتبران من البلدان المنتجة للنفط والغاز.
واشار ال مواقف البلدين تجاه القضايا الدولية , معربا عن ارتياحه لعضوية الغابون في مجلس الامن الدولي.
ولفت في هذا الخصوص الى عقد مؤتمر نزع الاسلحة بطهران تحت شعار "الطاقة النووية للجميع , لا للاسلحة النووية".
واشار الى السياسات الخاطئة التي تنتهجها الدول الغربية وخاصة امريكا على الصعيدين الدولي والاقليمي بما في ذلك قضايا افغانستان والعراق والشرق الاوسط , معتبرا انتهاج سياسة المواجهة بدلا من سياسة الحوار والتعاطي بانها استمرار لسياسات الغرب الخاطئة وتكرار لاخفاقاته.
وندد متكي بالاعتداءات الاخيرة للكيان الصهيوني المدعوم من قبل الدول الغربية ضد سكان غزة العزل.
وقال وزير الخارجية في تصريح للمراسلين عقب لقائه مع الرئيس الغابوني ان المحادثات تناولت مختلف القضايا الدولية بما فيها موضوع النشاطات النووية السلمية.
واوضح ان ايران والغابون يطالبان بتدمير الاسلحة النووية وعدم نشرها , كما يؤكدان على الحق القانوني للدول الاعضاء بمعاهدة حظر الانتشار النووي بالاستفادة من الطاقة النووية السلمية.
واعتبر وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان مواقف رئيس جمهورية الغابون كانت ايجابية للغاية.
يذكر ان الغابون كانت تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي في شهر مارس الماضي والتي تولتها اليابان خلال شهر ابريل الحالي./انتهى/