أعلنت السلطات في قرغيزيا الأربعاء حالة الطوارئ في أعقاب مواجهات بين قوات الأمن والمعارضة، أسفرت عن سقوط 21 قتيلاً على الأقل وسط أنباء عن سيطرة المحتجين على البرلمان ومبنى التلفزيون الحكومي.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن شهود عيان في العاصمة القرغيزية بيشكيك قولهم إن مئات من المتظاهرين تمكنوا من اقتحام مبنى البرلمان، واحتلوا الطابق الثاني من المبنى، وسط تقارير تفيد باشتعال النيران في مبنى آخر تابع للحكومة.
وأفادت الوكالة الروسية، نقلاً عن وسائل إعلام قرغيزية، بأن المصادمات بين القوات الحكومية والمتظاهرين، أسفرت حتى اللحظة، عن سقوط 21 قتيلاً على الأقل، فيما أُصيب أكثر من 180 آخرين.
وتضاربت الأخبار حول مقتل وزير الداخلية مولدو موسى كونغاتييف.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" أن الرئيس القرغيزي، قرمان بيك باكييف، وقع في وقت سابق من اليوم مرسوماً رئاسياً يقضي بحظر التجول في كافة أنحاء الجمهورية السوفيتية السابقة، مشيرة إلى أن الرئيس أرسل القرار إلى البرلمان للمصادقة عليه.
وأحاط المتظاهرون في العاصمة القرغيزية بيشكيك بمبنى الحكومة، فيما لجأت عناصر حفظ النظام إلى وسائل خاصة لإبعادهم، دون نجاح، حيث تستمر عودة المتظاهرين من جديد.
وكانت قوات الأمن قد بدأت بتفريق المتظاهرين من أنصار المعارضة الذين احتشدوا عند مبنى الحكومة القرغيزية في وسط بيشكيك، فيما وصل حشد من المتظاهرين إلى وسط العاصمة، بعدما استولوا على عدد من سيارات الشرطة.
 الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء القرغيزي، دانييار أوسينوف، وصف نشاط المعارضة في مدينة "تالاس"، التي كانت الشرارة الأولى لانطلاق الاحتجاجات، في مؤتمر صحفي في بيشكيك صباح الأربعاء، بأنها "خيانة عظمى."/انتهى/