تاريخ النشر: ١١ أبريل ٢٠١٠ - ١٢:١٨

قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني, ردا على التصريحات الامريكية الاخيرة بشأن الاستراتيجية النووية الجديدة لهذا البلد, "ان المجلس يعتبر سياسات امريكا تتسم بنزعة حربية ويدينها".

وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان لاريجاني أنتقد في كلمة خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي اليوم الأحد, سياسات امريكا التي تتجاهل معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي), معتبرا أن هذه التصريحات التي تأتي في اطار المناورات الإعلامية لن يكون لها أدنى تأثير على إرادة الشعب الايراني في مواصلة أنشطته النووية المدنية .
واشار الى استمرار السياسات الامريكية ذات النزعة الحربية في عهد الرئيس الامريكي باراك أوباما, معتبرا ان امريكا تتابع سياساتها بايحاءات تخدع بها الشعوب وأنه لم يلاحظ أي تباين بين سياسات امريكا الجديدة والسياسات الحربية للرئيس الامريكي السابق جورج بوش, مؤكدا ان السذج فقط يرون ان التغيير التكتيكي الامريكي يمثل تغييرا يعتد به في مواقفها .
وفي مقارنه بين الأنشطة النووية المدنية الايرانية والاستراتيجية النووية الامريكية, قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: "ان البرنامج النووي المدني الايراني مؤشر على رصانة النظام الاسلامي ونهجه المبدئي, في حين أن البرنامج النووي الامريكي يعتبر مؤشرا على التعامل المزيف لهذا البلد ".
واضاف, ان امريكا اعلنت انها لن تستخدم الأسلحة النووية الا في الموارد الاستثنائية وأنها سوف لن تستخدم أسلحتها النووية ضد الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي ما عدا ايران وكوريا الشمالية, وقد أسمت هذه السياسة بأنها توجه جديد, مشيرا الى ان هذه العبارات تنطوي على تناقضات عديدة .
وأكد لاريجاني أن عبارة "الظروف الاستثنائية" تتيح لأمريكا دوما تبرير استخدامها للأسلحة النووية, متسائلا على أي اساس قانوني دولي تستند أمريكا في هذه التصريحات, في حين أن عليها وفقا لقرارات معاهدة حظر الانتشار النووي أن تتخلى عن أسلحتها النووية لا أن تبرر لنفسها استخدام القنابل النووية ./انتهى/