تاريخ النشر: ١٢ أبريل ٢٠١٠ - ٢١:٢٠

أكد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن القضية الفلسطينية تعيش الآن أسوأ حالاتها، خاصة في ظل التوحُّش الصهيوني ضد المقدسات الإسلامية وتوسيع عملية الاستيطان في القدس.

وافادت وكالة مهر للانباء ان البرادعي شدد في حوارٍ خاص مع المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الإثنين على أن "شعبًا يعيش في ظل هذاالتصعيد "الإسرائيلي" والحصار المفروض عليه، ليس أمامه سوى تبنِّي خيار المقاومةبكل أشكالها؛ لأن المقاومة حقٌّ مشروعٌ وفق كافة القوانين للشعوب التي تقع تحتطائلة الاحتلال".
وأضاف البرادعي : أنالاحتلال الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، "وإذا تبنَّى العرب خيار التفاوض يجب أنتكون هناك قوة وأساليب ردع خلف مسار التفاوض لحماية ظهره، لكن "إسرائيل" تعلم جيدًاأنه في ظل انقسام الجانب الفلسطيني، وتراخي العرب عن قضية القدس وفلسطين، فلها الحقبأن تروح وتغدو بعملية السلام كيفما تشاء"، معتبرًا في الوقت ذاته أن عملية السلامباتت كنكتة سخيفة؛ "فنحن نتحدث عنها منذ 20 عامًا، وكل ما نراه لا يحقِّق التقدُّمفي القضية الفلسطينية".
ووصف البرادعي ما تُسمَّى"المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الصهيوني"، والتي جاءت بقرارٍ عربيٍّ؛ بأنها"عبثية"، وقال: "هذه المفاوضات باتت أشبه بالعبث، تقوم به واشنطن، خاصة بعد صدورتصريحات من جهتها بأن يتم تجميد "الاستيطان" حتى الانتهاء من إجراء تلكالمفاوضات".
وفي سياقٍ آخر أعرب البرادعي عناعتقاده أن قضية "الجدار الفولاذي" باتت تمثل إساءة لسمعة مصر، "خاصة أنه /الجدار/ بات أشبه بالمشاركة في حصار غزة التي باتت أكبر سجن في العالم نتيجة الحصار المفروضعليها", مبينًا أن الحل المنطقي لتلك القضية هو غلق الأنفاق وفتح المعابر وإنشاءمنطقة حرة في رفح يتسوق فيها الفلسطينيون، ثم يعودون إلى غزة مرة أخرى./انتهى/