ادى انفجار بركان آيسلندي للمرة الثانية خلال شهر الى الغاء نحو 4 آلاف رحلة جوية في شمال اوروبا واغلاق مطار هيثرو بلندن.

وذكرت وكالات الانباء ان غيوما بركانية ملوثة مشبعة بالرماد والحصى الدقيقة حولت اجواء واسعة فوق الاتحادالاوروبي الى «مناطق محرمة» بعد انفجار بركان ايسلندي للمرة الثانية خلال شهر.
وتمتحويل رحلات او الغاءها، التي كانت متوجهة الىبريطانيا و7 اقطار اوروبية، بعد اغلاق الاجواء في الجزء الشمالي الغربي من القارةفي وجه حركة الطيران التجاري نتيجة ثورة البركان وانتشار الغيوم الملوثة بالحصىالدقيقة والاتربة التي كانت تتنقل على ارتفاعات شاهقة بين 6 و16 كلم ما هدد بوقفمحركات الطائرات التي تحلق على ارتفاعات شاهقة.
وتأثر سفر اكثر من مليون شخص على الاقل بعد تعليق نحو اربعة آلاف رحلة جويةاعتباراً من ظهر امس وحتى صباح اليوم بين اوروبا ومختلف انحاء العالم وقد تمتد فترةحظر الطيران 48 ساعة اضافية.
وشددت السلطات الصحية على ان لا اخطار على الصحةالعامة من الغبار البركاني. وكان مطار هيثرو اللندي، ثالث اكثر مطارات العالمازدحاماً والذي خدم 76 مليون مسافر العام الماضي، اكبر ضحايا الرماد البركاني اذتوقفت فيه حركة الطيران اعتباراً من ظهر امس حتى السادسة من صباح اليوم مع امكان مدفترة التوقف اذا بقيت الاخطار التي قد تهدد سلامة الملاحة الجوية وتأثرت فيه 1200رحلة ونحو 180 الف مسافر بينهم القادمون من الدول العربية في حين تأثر اكثر من 150الف مسافر آخر في المطارات البريطانية الاخرى.
وذكر خبراء الطيران ان الاخطار تراوح بين انعدام الرؤية في الاجواء العاليةودخول الغبار المشبع محركات الطائرات ما قد يوقفها كما حدث لطائرة «بريتيشايرويز»العام 1982 حين توقفت محركاتها الاربعة فوق جزيرة جافا الاندونيسية لثوان. واشارت احصاءات الى انه بين 1983 والعام الفين تعرضت نحو 100 طائرة لحوادثمماثلة.
وكان البركان الواقع تحت النهر الجليدي ايافيالايوكول، الذي انفجر مجدداًالاربعاء بعد ثورته السابقة الشهر الماضي، بقي يقذف حممه طوال نهار امس للمرةالرابعة منذ نحو 1100 عام والثانية منذ العام 1821. واضافة الى هيثرو اغلقت مطارات ابردين وادنبرهوغلاسكو في اسكتلندا تماما. وعلقت جميع الرحلات في شمال النروج وغربها في حين لاتزال الرحلات دون تغيير في مطار تروندهايم في اوسلو وباقي المطارات القريبة منالعاصمة./انتهى/