شدد الرئيس محمود احمدي نجاد في كلمة بمناسبة يوم الجيش في ايران, على ان ارساء الأمن في المنطقة والمحافظة عليه رهن بتعاون الحكومات والشعوب في المنطقة.

وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان الرئيس احمدي نجاد اعتبر أن الجيش الايراني يمثل مظهر اقتدار وعزة وكرامة الشعب الايراني وجميع المؤمنين وناشدي العدالة في العالم .
وأوضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بحكومتها وشعبها وقواتها المسلحة المقتدرة صديقة وشقيقة لكل شعوب وحكومات المنطقة وجميع الحكومات المستقلة في العالم, قائلا "ان الشعب الايراني يريد السلام والتقدم والأمن للمجتمع البشري برمته ".
وأشار الى ان التجربة التاريخية أثبتت أن أفضل طريق لارساء الأمن الدائم والمحافظة عليه في منطقتنا الحساسة والحيوية بالنسبة للعالم أجمع, يتمثل في التعاون بين حكومات وشعوب دول المنطقة, مؤكدا ان التجربة أثبتت كذلك أن التدخل الاجنبي هو المصدر الرئيسي للخلافات والتباعد وانعدام الأمن في المنطقة .
وأعتبر ان الهدف من دخول القوات الاجنبية الى المنطقة اليوم واضح للجميع وهو الهيمنة على ثروات وخيرات وثقافة وإمكانيات منطقة الشرق الاوسط, مؤكدا ان وجود القوات الاجنبية في المنطقة لم يسفر الا عن الحروب والقتل وبث الفرقة والتباعد .
واضاف, ان ضمان امن المنطقة ليس بحاجة مطلقا الى مجيء القوات الاجنبية الى المنطقة, مؤكدا "ان على القوات الاجنبية ان تغادر المنطقة, وهذا ليس طلبا أو رجاءا, بل هو أمر وارادة شعوب المنطقة, يعني عليهم ان يعودوا الى بيوتهم ويتركوا شؤون ادارة المنطقة لحكوماتها وشعوبها ".
وفي جانب آخر من كلمته أوضح رئيس الجمهورية الاسلامية ان تأسيس الكيان الصهيوني في المنطقة تم بهدف الهيمنة على المنطقة وتحقيق الخطط الاستعمارية, مؤكدا "ان الكيان الصهيوني هو العامل الرئيسي للفتن والنزاعات في المنطقة ".
ودعا الرئيس احمدي نجاد حماة ومؤسسي وداعمي الكيان الصهيوني الى ان يتخلوا عن هذا الكيان الغاصب وأن يسمحوا لشعوب المنطقة والشعب الفلسطيني بأن يحددوا مصيرهم مع هذا الكيان .
وأبدى رئيس الجمهورية الاسلامية استغرابه حيال ربط بعض الدول مصيرها بمصير الكيان الصهيوني الآيل الى الزوال, قائلا "ان الكيان الصهيوني في الوقت الحاضر يتجه الى الهاوية, وسيتم خلال سنوات استئصال جرثومة الفساد هذه "./انتهى/