انتقد نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات عبدالله أحمد عبدالله تقارير المراقبين الدوليين الذين اعتبروا أن الانتخابات السودانية لم ترق إلى مستوى المعايير الدولية.

وقال عبدالله في تصريح لقناة "السودان" الحكومية "إن هذه التقارير لم تراعي الظروف التي اجريت فيها الانتخابات"، واصفا آياها بانها كانت شديدة التعقيد كونها على مستوى الرئاسة والبرلمان والولايات.
وأضاف عبدالله: "إن المعايير الرئيسية التي كان يجب أن تتحدث عنها البعثات هي أن المقياس الحقيقي لنجاح الانتخابات هو نزاهتها ولم نقف اطلاقا على أي من المراقبين الدوليين الذي تحدثوا عن عدم نزاهة الانتخابات" ، المعيار الثاني نسبة المشاركة وتشير التقارير إلى أن نسبة الاقتراع كانت عالية للغاية".
وتابع: "إن المعيار الثالث هو أن تتم في جو آمن دون عنف والانتخابات في جميع ولايات السودان تمت في جو آمن، ورابعا مدى الحرية التي تتمتع بها القوى السياسية والناخبين في الحراك السياسي".
وكان مراقبون دوليون أشاروا السبت أن أول انتخابات تعددية تشهدها السودان منذ أكثر من عقدين لم تف بالمعايير الدولية، إلا أنها خطوة هامة للأمام .
وانطلقت الانتخابات السودانية يوم الأحد الماضي تحت اشراف 750 مراقباً دولياً، بالإضافة إلى 18 ألف منظمة أهلية.
وأظهرت النتائج الأولية إلى تقدم حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بقيادة الرئيس عمر البشير، في عدة مناطق شمالي ووسط وغربي البلاد، بينما انطلق الحديث عن شكل الحكومة المقبلة وطبيعة تشكيلها والمهام التي ستواجهها، وعلى رأسها قضية دارفور والأزمة الاقتصادية واستفتاء الجنوب. وقاطعت بعض أحزاب المعارضة السودانية الانتخابات التي وصفتها بأنها "مزورة" قبيل إنطلاقها./انتهى/