اعلن مقتدى الصدر استعداده لاحترام النقاط الخمس التي اقترحها آية الله العظمى علي السيستاني في مبادرته لوقف المعارك في النجف وتنص على رحيل الميليشيات المسلحة والمشاركة في العملية السياسية حسبما افاد في بيان مكتوب وموقع بخط يده.

ونقلت وكالة مهر عن وكالة الصحافة الفرنسية ان الوثيقة تنص على ان مدينتي النجف والكوفة ستصبحان خاليتين من المظاهر المسلحة وعلى العناصر المسلحة ترك المدينتين وعدم العودة اليهما مجددا.

ولم يشر البيان الى تسليم الاسلحة الى السلطات الامنية العراقية. وبحسب الوثيقة فأن الشرطة العراقية هي المسؤولة عن الامن والسلام في هاتين المدينتين وعلى القوات متعددة الجنسيات مغادرتها، مشيرة الى ان الحكومة العراقية ستقوم بصرف التعويضات للاشخاص الذين عانوا خلال الازمة.

واكدت الوثيقة ان كل الاحزاب والحركات السياسية والاجتماعية والفكرية جزء من العملية التي تؤدي الى الانتخابات العامة وصولا الى السيادة الكاملة وانه يتوجب خلق الاجواء المناسبة لهذه العملية.

وتابع مقتدى الصدر باسم الله فأن هذه هي مطالب التي طالبت بها المرجعية الدينية وانا على استعداد لتطبيقها بأمتنان. وفي آخر الوثيقة توقيع خطي بيد مقتدى الصدر وختم مكتبه. وكان رجل الدين مقتدى الصدر قد رفض مرارا ان يكون جزءا من العملية السياسية متهما الحكومة الانتقالية العراقية بالرضوخ لمطالب المحتلين.

كما سلم مقتدى الصدر اليوم الجمعة رسميا المرجعية الدينية في النجف مفاتيح مرقد الامام علي (ع) حسبما افاد الشيخ حسن الحسيني احد اعضاء وفد مكتب آية الله العظمى علي السيستاني الذي وصل الى الصحن الحيدري.

وقال الحسيني ان السيد مقتدى الصدر سلم رسميا الصحن الحيدري الى المرجعية الدينية في النجف. واضاف ان الشيخ احمد الشيباني وحامد الخفاف وقعا على ورقة تسليم الصحن الى المرجعية./انتهى/