دعا امام جمعة طهران المؤقت قوات الاحتلال في العراق الى التعقل مؤكدا ان على الامريكيين ان يستخلصوا اكثر من غيرهم الدروس والعبر من احداث النجف.

وافاد المراسل السياسي لوكالة مهر للانباء ان خطيب صلاة جمعة طهران قال موجها خطابه الى الامريكان : اذا كنتم تنوون الاصلاح فانه بامكانكم في ظل التعقل من كسب تعاون وتنسيق العديد من الاشخاص , ولكن اذا كنتم تنوون الاستغلال والهيمنة والاحتكار والنهب فاعلموا انكم لن تحققوا شيئا من ذلك لا بالقوة ولا بالاساليب السياسية.
واشار رفسنجاني الى الاحداث الاخيرة التي شهدتها النجف الاشرف وهجوم قوات الاحتلال الامريكي بامكانياتها العسكرية الهائلة لمدة ثلاثة اسابيع على مدينة عزلاء مضحية وقال : ان على البيت الابيض ان يدرس هذه القضية , فانتم على مدى ثلاثة اسابيع استخدمتم امكانيات الحكومة المؤقتة وهاجمتم مجموعة من الناس في مدينة قديمة وعزلاء , اذن لماذا لم تستطيعوا التغلب عليهم؟
واعتبر ان عدم توضيح سبب هجوم المحتلين على مدينة النجف الاشرف يبين ان هناك خطة مبيتة لتنفيذ هذا الهجوم.
واشاد خطيب جمعة طهران بقدرة آية الله السيستاني في تجميع القوى الشعبية مضيفا : طبعا هذه القدرة مع قليل من الاختلاف تشبه قدرة الامام الخميني (رض) عندما قدم من باريس الى طهران وقوض نظام الشاه.
ووصف رفسنجاني اقدام قوات الاحتلال على مهاجمة مدينة النجف بانها مؤشر على حماقتهم وعدم فهمهم لحقائق العالم الاسلامي وقال : اتوقع من البيت الابيض ان لا يعتبروا كلامي ملامة لهم , بل اعتباره تحذيرا وتنبيها للحقائق لتفادي اثارة سخط شعوب العالم.
وخاطب قادة البيت الابيض قائلا : انكم بعدما قصفتم مرقدا يحظى باحترام كل مسلم وجرحتم مشاعر المؤمنين فما هي النتائج التي ستحصدوتها؟.
ولفت خطيب جمعة طهران الى اقامة عداد ضخم في امريكا يبين حجم الاموال التي تنفقها امريكا في احتلالها للعراق , والتي تشير انه يتم انفاق 122 الف دولار كل دقيقة و7 ملايين دولار  كل ساعة و177 مليون دولار كل يوم , وان هذه الارقام بامكانها ان تفهم الشعب الامريكي اين تذهب اموال الضرائب التي يدفعوها.
وحيا خطيب جمعة طهران اسبوع الحكومة منوها بذكرة شهداء الحكومة وقال : ان حادثة انفجار مكتب رئاسة الجمهورية واستشهاد رجال الثورة دليل على مظلومية الثورة ونفاق القوى التي تدعي مكافحة الارهاب ولكنها تؤوي الشخص الذي قام بحادث التفجير.
واشار رفسنجاني الى الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله محمد باقر الحكيم الذي افنى عمره بالهجرة والجهاد وعاد الى بلاده لانقاذ العراق الا ان المنافقين العراقيين اغتالوه.
كما اشار خطيب جمعة طهران الى ذكرى احراق المسجد الاقصى معتبرا هذا الحادث من اكبر الجرائم التي ارتكبها الصهاينة وحماتهم./انتهى/