وافاد المراسل السياسي لوكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية اضاف : ان السياسة الامريكية العامة كانت خاطئة على مدى 26 عاما الماضية , وفقط شاهدنا مؤشرا جيدا وهو اعتراف وزير الخارجية الامريكي باخطائهم تجاه ايران , واصفا السياسة الامريكية العامة تجاه ايران بانها ظالمة ومسيئة.
واضاف ان التغييرات في الادارة الامريكية لم تؤد الى تغيير سلوك الساسة الامريكان , وفي عهد المحافظين الجدد لم ينهار جدار عدم الثقة فحسب بل ازدادت عدم الثقة بين الاسلام والجمهورية الاسلامية من جهة وبين امريكا من جهة اخرى.
وحول تهديدات امريكا واسرائيل الموجهة ضد ايران اوضح الرئيس خاتمي : ان ايران ترفض مزاعم نائب وزير الخارجية الامريكي جون بولتون التي لا اساس لها من الصحة لان ايران لا تتطلع الى حيازة اسلحة نووية ولا تسمح عقائدها بذلك.
واضاف ان امريكا تبحث عن ذريعة لتاجيج الحروب وان الاسلحة النووية الايرانية ليست سوى ذريعة , واذا كان لدى الامريكان وثيقة وسندا لاثاروا ضجة حولها.
واشار خاتمي الى جميع النشاطات النووية والمواقع الايرانية تخضع لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية , مضيفا ان ايران تسعى للحصول على التكنولوجيا النووية السلمية.
وقال رئيس الجمهورية : ان امريكا ليست بحاجة لشن هجوم على ايران لان لديها ما يكفيها من مشاكل في العراق , معربا عن اعتقاده بان الامريكان يدركون بانه لا يمكنهم تكرار تجربة العراق في ايران.
واكد ان اسرائيل باتت عاجزة في مواجهة الايدي الخالية للشبان الفلسطينيين وسلاح الحجارة , وينبغي عليها التخلي عن الاساليب الارهابية والانصياع للمحافل الدولية.
واكد رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان تجربة ثمان سنوات من الحرب الايرانية العراقية كانت مفيدة بالنسبة لايران حتى لا تفكر اسرائيل او امريكا بمهاجمة ايران , معربا عن اعتقاده بان اسرائيل لن تقدم على هذا الاجراء.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة عدم اعطاء ذريعة بيد الاعداء كما يجب اقامة علاقات مع دول العالم مع الحفاظ في نفس الوقت على المبادئ.
واكد ان من مبادئ الثورة استقلال وحرية وتقدم الجمهورية الاسلامية الايرانية , مضيفا ان الاستقلال لايعني غلق الابواب وانما التواجد على الساحة الدولية والتاثير فيها مع الحفاظ على المبادئ والقيم.
وتطرق خاتمي الى النجاحات التي حققتها السياسية الخارجية الايرانية في ازالة التوتر وبناء الثقة العالمية , مضيفا : ان امريكا تعرف انه لا يمكنها ان تعمل شيئا في افغانستان والعراق والمنطقة بدون حضور ايران.
واكد رئيس الجمهورية ان ايران تريد عودة الامن والاستقرار الى العراق وهو ما يطلبه الشعب العراقي والمرجعية الدينية , وان تنسحب قوات الاحتلال ليقرر الشعب العراقي مصيره بنفسه , مشيرا الى ان ايران كانت اول دولة اعترفت بمجلس الحكم العراقي.
واضاف خاتمي انه على الرغم من جفاء بعض اعضاء الحكومة العراقية المؤقتة فان ايران تعتبر هذه الحكومة خطوة تمهد لاقامة السيادة الشعبية في العراق مع التاكيد برفض الاغتيال والعنف والحرب , وان ايران تتحمل اعتقال زوارها وابنائها في العراق من اجل ان لا تتوتر الاوضاع في العراق.
واكد الرئيس خاتمي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدافع عن الحرية والسلام والديمقراطية في جميع انحاء العالم.
واكد ان الجمهورية الاسلامية تحترم حقوق الشعب وان حتى الذين لا يعتقدون بالدين يعيشون بحرية في ايران , وبالطبع فان اي نظام لا يتحمل الممارسات التي تمس امنه ومصالحه الخاصة تحت مسمى الحرية.
واشار الى ان شعار حوار الحضارات الذي طرحه ورحب به المجتمع البشري يؤكد على ان البشرية بحاجة اليوم الى السلام والعدالة./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٨ أغسطس ٢٠٠٤ - ١٧:٤٦
وتطرق خاتمي الى الانتخابات الرئاسية الامريكية وقال: ان المشكلة ليس في تغيير الاشخاص واما المهم هو تغيير السياسات الامريكية واذا ما تم غيرت امريكا تعاملها فان من الممكن ان يحدث غييرا في العلاقات بين ايران وامريكا.