وافاد المراسل السياسي لوكالة مهر للانباء ان يونسي اضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم : ان بعض فروع القاعدة التي كانت تنوي القيام بعمليات ارهابية داخل البلاد قد تم اعتقالها قبل ان تقدم على اي عمل.
واكد وزير الامن ان ايران هي من اكثر الدول جهدا في محاربة القاعدة وان العديد من اعضاء القاعدة وانصار الاسلام يقبعون في المعتقلات الايرانية حاليا.
واوضح : ان العديد من الفروع والجماعات المرتبطة بالقاعدة قد تم اختراقها من قبل اجهزة المخابرات الامريكية والاوروبية والاقليمية وهي التي توجه هذه الفروع , وان ايران لديها ادلة تثبت ذلك ستعلنها في الوقت المناسب.
ورفض وزير الامن الاتهامات الامريكية التي زعمت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم الارهاب وقال : ان كان مقصود امريكا هو دعم جماعات مثل حزب الله فان اتهاماتها غير منطقية , فحزب الله تنظيم قانوني في لبنان ويناضل ضد الاحتلال الصهيوني وانه بعد الانسحاب الصهيوني من لبنان لم يتخذ اي اجراء.
واكد يونسي ان ايران لا تعتبر دفاع الشعب الفلسطيني والانتفاضة اعمالا ارهابية كما هو الحال بالنسبة لموقف العديد من دول العالم.
واكد ان ايران كانت ضحية الارهاب وانها تحارب هذه الظاهرة , وان الارهابيين يتمتعون الآن بالحماية من قبل الدول الغربية بالرغم من ان امريكا واوروبا يصنفان المنافقين بانهم ارهابيين ولكن من الناحية العملية فان المنافقين يحظون بحماية الغرب.
واعتبر يونسي القضية العراقية اهم قضايا المنطقة والعالم وقال : ان العراق يعتبر قضية بالغة الاهمية بالنسبة لامريكا واوروبا والعالم برمته , وانه يعتبر اهم قضية حيوية بالنسبة لدول المنطقة والجمهورية الاسلامية.
واكد وزير الامن ان مصالح ايران مرتبطة بالامن الوطني العراقي , موضحا : عندما قررت امريكا شن الحرب على العراق فان جميع المحللين اعتقدوا ان الاجراء تمهيد وهدفه الاولي اسقاط صدام ولكن هدفه النهائي احتواء المنطقة وبالاخص الجمهورية الاسلامية.
واضاف يونسي : انا لمسؤولين الايرانيين حددوا منذ البداية وبشكل واثق استراتيجيتهم , وقد تم توضيح المراحل الكاملة للاستراتيجية الايرانية اثناء الحرب وبعدها وعلى اساسها يتم التحرك , وفي الوقت الحاضر فان امريكا فشلت في تحقيق اي من اهدافها في العراق.
واشار الى ان الامريكان اخفقوا في العثور على اسلحة الدمار الشامل في العراق كما فشلوا في ارعاب دول المنطقة , وحاليا فان مسؤولي الادارة الامريكية لا يكررون احاديث الايام الاولى للحرب , والجميع يعترف ان الامريكان تورطوا بالمستنقع , مبينا ان الجمهورية الاسلامية تأمل في ان ترحل امريكا من المنطقة على وجه السرعة.
واشار يونسي الى ان ايران تنشد عراقا مستقرا وآمنا ومستقلا ولديه علاقات ودية مع دول الجوار لانه سيصب بمصلحة دول المنطقة لاسيما الجمهورية الاسلامية الايرانية مضيفا بان استقرار وامن العراق يجب ان لايكون بشكل يلحق الضرر بدول المنطقة.
واكد وزير الامن ان الشعب العراقي لايسمح بان تتحول بلاده الى وكر للارهابيين سواء كانوا منافقيين او غير منافقين مضيفا : ان الشعب العراقي يسعى الى تحقيق الامن وهو من حقه وان ايران ستتعاون معه في هذا المجال.
واعتبر يونسي ان ضمان امن المنطقة بدون امن ايران امر غي ممكن عمليا , وقال : ان اي بلد بما فيها امريكا تريد المساس بامن ايران فانها ستهرض امنها لخطر , مضيفا ان الامن هو اهم حاجة ملحة للمنطقة , وانه يتعين على دول المنطقة ان لا تسمح للتواجد الاجنبي بتعريض الامن الاقليمي للخطر.
واكد ان امريكا لن تنجح في اذكاء العداوة بين ايران والعراق مضيفا ان الشعبين الايراني والعراقي بالرغم من حرب صدام المفروضة هما شعبان صديقان وشقيقان , وان ايران لا تتوقع من الحكومة العراقية سوى الصداقة والاخوة.
واعتبر يونسي امن العراق يمثل اولوية بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال وزير الامن : ان حرب النجف المريرة اثبتت ان العالم الاسلامي يعارض هذا الموضوع , وان حنكة وشجاعة آية الله السيستاني وتعاون الشعب اوقف هذه الحرب واعاد الامن مما يدل على ان مفتاح السلام والامن الحقيقيين بيد المرجعية والشعب العراقي.
وصرح يونسي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمتع بوضع افضل في منطقة بحر خزر , وان هناك تعاون وثيق من اجل التوصل الى صياغة النظام القانوني لبحر خزر وتراجعت حدة التوترات.
ولفت الى ان سياسة الانفراج وتوطيد العلاقات مع دول المنطقة ادت الى تعزيز الثقة بين هذه الدول وشعورها بالامن الا ان التواجد الامريكي والتهديدات الاسرائيلية قد اقلقت دول المنطقة.
واعتبر يونسي الهجوم الامريكي على افغانستان والعراق بالرغم من انه ادى الى الاطاحة بحكم طالبان وصدام قد ادى الى مزيد من زعزعة الاوضاع في العالم.
وتابع قائلا : ان الارهاب انتشر في العالم بسبب سوء التصرفات الامريكية وفي العديد من الحالات كانت امريكا نفسها سببا للارهاب.
وكشف يونسي عن ان وزارة الامن اعتقلت عددا من الاشخاص كانوا ينقلون معلومات نووية وسرية الى خارج البلاد , مضيفا : ان المنافقين كان لهم دور كبير في نقل المعلومات النووية الى خارج البلاد.
واشار وزير الامن الى اشفافية التي تنتهجها الجمهورية الاسلامية في مجال النشاطات النووية السلمية وتعاونها الايجابي والبناء مع الوكالة الدولية , معربا عن امله في تعمل الوكالة الدولية خلال الاجتماع القادم لمجلس الحكام على تسوية الملف النووي الايراني./انتهى/
تاريخ النشر: ٣١ أغسطس ٢٠٠٤ - ١٨:٣٨
اكد وزير الامن علي يونسي ان ايران تعتبر اكثر البلدان خطرا على تنظيم القاعدة مضيفا : ان وزارة الامن احبطت باقتدار جميع المخططات التي كان هذا التنظيم يعتزم تنفيذها.