قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم, حزب الله جاهز دائما ً لأي مفاجأة إسرائيلية ولأي حماقة إسرائيلية وأنّ الحزب مستعدّ للحرب سواء أكانت مقرّرة مسبقة أم أتت مفاجئة.

وجزم سماحته خلال مقابلة خاصة مع إذاعة النور "أنّ حق المقاومة حق مشروع لا يحتاج الى اي استئذان, مشدداً على أنّ "من حقنا كمقاومة أن نمتلك كل ما نراه مناسباً من أسلحة دون استثناء للقيام بواجبنا ولن نخضع لأي تفسيرات يحاولون إلزامنا بها".
ورأى ان الهدف من إثارة مسألة صواريخ "السكود" ليس الترويج  لحرب قريبة بل هي اثارة امريكية تأتي  في سياق "شحنات الدعم" التي يمدّ الأميركيون بها "إسرائيل".
واعتبر ان استبعاد "إسرائيل" للحرب في الاونة الاخيرة, هي محاولة تطمين "للمجتمع الاسرائيلي" الخائف من الحرب "وعلى هذا الاساس انقلب التهديد الاميركي الاسرائيلي الى مشكلة اسرائيلية وهم يحاولون الخروج منها".
وأعرب الشيخ قاسم عن تقديره لكل موقف داعم للمقاومة, موضحاً أنّ الصياغات تختلف بين جهة وأخرى ومقدار الحرارة يختلف بين جهة وأخرى "لكن أن يكون كل المسؤولين في لبنان الى جانب المقاومة في هذه المرحلة وان تكون الغالبية العظمى من الشعب الى جانب المقاومة فهذا جانب مهم يعطي المقاومة قوة دفع اضافية".
وفي اجواء ذكرى النكبة, قال الشيخ قاسم "أن الشعب الفلسطيني أثبت أنه شعب مقاوم لا يكل ولا يمل، واستطاع أن يبقي شعلة المقاومة متقدة، في وجه سياسات العرب وسياسات من يعمل لإعطاء إسرائيل ما تريد، مؤكداً أن كل ذلك أدى إلى نشوء "حزب الله" عام 1982، حيث انطلق في مقاومته وأثبت أنه قادر على وضع حد للغطرسة الإسرائيلية، والدليل على ذلك تحرير الجنوب في عام 2000 والإنتصار اذي حصدته المقاومة عام 2006، ما أعطى دعما للفلسطينين من خلال ان مجموعة صغيرة قادرة على تغيير المعادلة، مشيراً إلى أن هذا ما جعل مجموعات فلسطينية تثق بأن "حزب االله" قادر على تحرير فلسطين، مؤكداً أن "حزب الله" مستعد للمساعدة لكنه على يقين ان رأس الحربة في الداخل الفلسطيني تتمثل بالشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية".
وأشار إلى ان اسرائيل في الأعوام الأخيرة بدأت تعاني مشكلة الوجود، خصوصاً أن أصحاب الأرض يعملون على استعادتها، مؤكداً أنّ الخوف الإسرائيلي تواجهه قوة الفلسطيني، معتبراً أن زوال اسرائيل هو امر طبيعي.
وفيما يتعلق بالإنتخابات البلدية رأى أنه لا يوجد انتخابات من دون تحالفات وأن للتحالفات طابع سياسي وعائلي وطائفي، ولا يمكن أخذ جانب وترك الجوانب الأخرى، مؤكداً أن حزب الله أعطى أصواته في جبيل للتيار الوطني الحر.
واعتبر سماحته أن الإتفاق دائماً أفضل من الإختلاف وهو امر مشروع وجيد ويحصن الساحة السياسية الداخلية ويؤدي إلى الإنماء، وأن الإتفاق بين حزب الله وحركة أمل جاء من هذا المنطلق، مشيراً إلى أن الوضع الشيعي بشكل عام كان مرتاحاً لهذا الإتفاق ./انتهى/