كما زعم وزير الخارجيه الاسرائيلي " سيلفان شالوم" بان الحكومه السوريه ضالعه في العمليتين اللتين قامت بهما حركه حماس مواخرا في بير السبع .
وكانت العمليتين اللتين تبنتهما حركه حماس اسفرتا عن مقتل 16 وجرح اكثر من 100 صهيوني .
واعلنت الحركه بانها قامت بتنفيذ العمليتين انتقاما لمقتل موسس حماس الشهيد الشيخ" احمد ياسين" و زعيم الحركه الدكتور "عبدالعزيز الرنتيسي ".
وتزامنا مع تصريحات قاده الكيان الصهيوني واطلاقهم تهديدات ضد سوريا صوت مجلس الامن مساء امس علي قرار 1559 حول ما سمي بسياده لبنان .
وكانت اميركا قد اعدت مسوده القرار الذي حظي بدعم من فرنسا والماينا و ايطاليا و اسبانيا ورومانيا و3 دول اخري .
ويقضي القرار باجراء انتخابات رئاسيه حره في لبنان دون تدخل اي طرف آخر وانسحاب القوات السوريه من لبنان واحترام سياده هذا البلد.
وقد اعلن غالبيه النواب في البرلمان اللبناني موآخرا عن رغبتهم باجراء تعديلات علي الدستور يسمح للرئيس " اميل لحود" بتمديد فتره رئاسته الي ثلاث سنوات آخري .
وهذه التهديدات الصهيونيه ضد سوريا و التصويت علي قرار 1559من قبل مجلس الامن ياتي في اطار مشروع اميركي صهيوني لعزل سوريا سياسيا و تعيين رئيس عميل للبنان يقوم بتنفيذ مخططات اميركيه –اسرائيليه في المنطقه .
و تنوي اسرائيل بشن هجوم مماثل للهجوم التي شنتها في تشرين الاول " اكتوبر " الماضي علي مناطق في ضاحيه دمشق بدواعي ان سوريا تشجع حركه حماس علي تنفيذ عمليات استشهاديه في الاراضي المحتله .
وهذه العمليات التي من الممكن ان تقوم بها اسرائيل ضد سوريا قد تتزامن مع عمليه الانتخابا ت الاميركيه ومن شانها ان تدفع المنطقه الي ازمه خطره جديده لا يحمد عقباها.
لكن اطلاق مثل هذه التهديدات في هذه الفتره بالذات تتم في اطار مخطط صهيوني يهدف الي زعزعه الاستقرار في سوريا ومن ثمه ارغامها علي الجلوس خلف طاوله المفاوضات وتعيين رئيس جمهوريه في لبنان يرضخ الي القرارات الامريكيه الصهيونيه وبالتالي نزع اسلحه المقاومه في لبنان .
و رغم ان التصويت علي قرار 1559 علي وجه السرعه هو في حد ذاته يعتبر تدخلا سافرا في شوون دوله عربيه ذات سياده مثل لبنان ،لكن اللوبي الصهيوني في اميركا استغل الظروف الاقليميه الراهنه و معركه الانتخابات الرئاسيه الاميركيه لايجاد حزام امني لاسرائيل علي قرار الحزام الامني في بدايه الثمانينات في لبنان عبر تعيين حكومات عميله وخاضعه في هذا البلد.
ومن البديهي ان الامن السوري يرتبط ارتباطا وثيقا بالامن اللبناني حيث ان سوريا تضررت كثيرا في حقبه من الزمن جراء التدخلات الاميركيه والصهيونيه في لبنان وهي تسعي جاهده لكي يستتب الامن في جارتها لبنان .
ولا بد من القول بان المقاومه اللبنانيه في ظل التهديدات الصهيونيه و احتلالها الاراضي اللبنانيه اصبحت ضمن المشروع الوطني وهي تعتبر مقاومه شرعيه لا يمكن حلها الا بقرار ياتي من السلطات اللبنانيه وحدها .
و هذه التهديدات بطبيعه الحال تهدف الي نزع اسلحه المقاومه و من ثمه عوده الجيش الصهيوني الي جنوب لبنان بعد الهزيمه النكراء التي تلقاها عام 2000وارغمته علي الهروب خائبا مندحرا.
واخيرا وليس آخرا ان سوريا التزمت الصمت وحافظت علي هدوئها بعد الاعتداء الصهيوني علي ضاحيه دمشق في اكتوبر الماضي بغيه نزع فتيل الازمه وسحب الذريعه من الصهاينه والاميركان .
و لكن سوريا لن تبقي الي الابد مكتوفه الايدي في حال قيام اسرائيل باي عمل عدواني ما و دمشق لم تكن وحيده بل هناك دول اخري ستكون الي جانبها واسرائيل سوف تندم علي فعلتها.
حسن هاني زاده -الخبير في الشوون الدوليه بوكاله مهر للانباء