وافاد مراسل وكالة مهر للانباء من مدينة قم المقدسة ان رئيس دائرة التفتيش بمكتب قائد الثورة الاسلامية المعظم اشار في هذه المراسم الى مسيرة حياة آل الحكيم وقال : ان اسرة الحكيم قدمت 63 شهيدا للثورة الاسلامية , وطبعا فان تاريخ علماء الدين والشيعة مليء بالشخصيات المجاهدة والمتفانية التي ضحت بارواحها من اجل الدفاع عن الاسلام والمسلمين والدول الاسلامية وجاهدت ضد الاستكبار والاستبداد طوال التاريخ.
واشار ناطق نوري الى السجايا الاخلاقية لآية الله الشهيد محمد باقر الحكيم واصفا اياه بانه كان سائرا على خطى العلماء والمجاهدين الكبار وان فكره السياسي وآراؤه حول الاسلام السياسي وولاية الفقيه تحظى بمكانة مرموقة باعتباره محققا دينيا.
واشاد ناطق نوري بسعة صدر الشهيد الحكيم في تقبله الانتقادات لاعتقاده بالدور المحوري للمرجعية في العراق وارتباطاته الواسعة مع مختلف شرائح الشعب العراقي.
واضاف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ان آية الله الحكيم كان يمتلك شجاعة وشهامة كبيرتين في الدفاع عن الاسلام واستقلال العراق وعندما كان يمر العراق باوضاع سيئة لم يتقاعس عن الذهاب الى العراق ونصرة الشعب العراقي , وعندما كان يوجد احتمال باستشهاده اذا عاد الى العراق فانه ضحى بنفسه من اجل الدفاع عن العراق والاسلام.
وتطرق الى دور المرحوم آية الله سيد محسن الحكيم في الحفاظ على الحوزة العلمية في النجف الاشرف في مواجهة النظام البعثي العراقي موضحا : ان آية الله العظمى الحكيم كان مرجعا يتسم باليقظة والحذر وكان احد الذين تصدوا لمؤامرة الطاغوت لاثارة الخلاف بين حوزتي قم والنجف.
واشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الى مؤامرة المحتلين لتقسيم العراق , وقال : ان اتحاد الشعب العراقي قد افشل هذه الخطة , واستطاع الشهيد الحكيم في هذه الاثناء وقبل شن الغزو الامريكي للعراق ايجاد تفاهم بين الجماعات العراقية المناضلة بما فيها الاكراد والعرب والشيعة والسنة والتركمان والآثوريين وخاصة في مؤتمر لندن , وكان له دور محوري في توحيدهم واستطاع بادارته الخاصة من تقريب القوميات الى بعضها البعض.
واكد ان هدف امريكا من احتلال العراق لم يكن القضاء على اسلحة الدمار الشامل وانما من اجل تطبيق خطة الشرق الاوسط الكبير لتشكيل حكومة علمانية بظاهر ديني لترغيب العرب بالعلمانية.
واضاف ان امريكا تريد تقديم قراءة جديدة عن الاسلام السياسي وان تقضي على التفسير السياسي للاسلام.
ووصف عضو تشخيص مصلحة النظام احتلال امريكا للعراق بانه خطأ فاحش.
واعتبر دور آية الله السيستاني في العراق بانه حساس للغاية وقال : ان المرجعية في العراق تؤدي دورا متميزا.
واضاف ان آية الله السيستاني قاد حركة رائعة وسياسية في العراق اثارت اعجاب العالم اجمع , فكانت حركة ديمقراطية اذهلت الاوساط العالمية , فالمرجعية بالعراق اعتبرت الشعب مسؤول عن تقرير مصيره , والآن فان آية الله العظمى يقود الشعب العراقي , طارحا سيادة الشعب الدينية التي تحظى بدعم مختلف اوساط الشعب.
ودعا عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام جميع فئات الشعب العراقي وقواه المناضلة الى الحفاظ على وحدة الكلمة والتحلي باليقظة والحذر تحت زعامة المرجعية حتى الرحيل الكامل للمعتدين والاجانب وتشكيل حكومة وطنية ودينية./انتهى/
تاريخ النشر: ٤ سبتمبر ٢٠٠٤ - ١٨:٣٠
اكد حجة الاسلام والمسلمين ناطق نوري في مراسم تابين الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله محمد باقر الحكيم ان سبب فشل مؤامرة المحتلين بتشكيل حكومة علمانية في العراق يعود الى يقظة وحذر الشعب العراقي.