واضاف غاري سيمور الذي يرأس حاليا مؤسسة الدراسات الدولية والاستراتيجية في لندن في مقابلة مع مراسل الشؤون الدولية بوكالة مهر للانباء : ان الصين منهمكة بتطوير قدرتها النووية كما ان امريكا تحاول امتلاك جيل جديد من الرؤوس النووية , وعلى هذا الاساس فان الدول الخمس لاتريد في الوقت الحاضر التخلي عن تعزيز اسلحتها النووية , ولو انها قد توافق على وضع قيود على انتاج اسلحة النووية او اجراء التجارب النووية الا انها لا ترغب في اجراء حظر تام على الاسلحة النووية.
واكد غاري سيمور المستشار الخاص للرئيس الامريكي السابق بيل كلنتون ان جميع الدول التي تمتلك اسلحة نووية والمنضوية لمعاهدة حظر الانتشار النووي لها موقف واحد اذ انها تعتقد انها بحاجة في الوقت الحاضر للحفاظ على ترسانتها النووية ولا يوجد اختلاف بينهم في هذا المجال.
وحول اصرار الولايات المتحدة على اتخاذ سياسة احادية الجانب في حل بعض القضايا النووية او ارساء الديمقراطية في العالم , قال سيمور : ان ادارة بوش تدعي انها لاتعمل بمفردها بل تعمل ضمن تحالف من عدة دول تدعم امريكا , حيث ان امريكا لا ترغب في افساح المجال للمنظمات الدولية كالامم المتحدة بالتدخل في اتخاذ قراراتها بشان القضايا الامنية , فامريكا تعتبر انها تتخذ اجراءت صحيحة للدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات حتى اذا كانت الامم المتحدة لا تؤيد على ذلك , كما ان المرشح الديمقراطي جون كري يوافق على سياسة بوش في هذا المجال ولا يمكن اعتبار هذه السياسة خاصة ببوش.
واشار الى ان امريكا والدول الاوروبية الغربية بريطانيا وفرنسا والمانيا قلقة حيال البرنامج النووي الايراني لاعتقادها بان ايران تسعى الى الحصول على الاسلحة النووية.
وحول حق ايران بان يكون لها برنامج نووي , اجاب غاري سيمور : اعتقد بان يمكن لايران ان يكون لها برنامج نووي ولكن يجب ان لا تمتلك التكنولوجيا النووية الحساسة التي من الممكن ان تستخدم لانتاج اسلحة نووية.
واعرب عن اعتقاده بان الاجتماع القادم لمجلس حكام الوكالة الدولية للطقة الذرية سيتبنى قرارا سيطلب فيه من ايران الاستمرار بتعليق عملية تخصيب اليورانيوم , وان مواجهة ستنشب بين طهران ومجلس الحكام./انتهى/
تاريخ النشر: ٤ سبتمبر ٢٠٠٤ - ١٩:١٤
اكد المستشار السابق للبيت الابيض غاري سيمور ان الدول الكبرى التي تمتلك الاسلحة النووية مثل امريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا ليست مستعدة ان توقف تطوير ترسانتها النووية.