تاريخ النشر: ٩ يونيو ٢٠١٠ - ١٠:٤١

اعتبر مندوب ايران الدائم لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي, أن محاولات اصدار قرار عقوبات جديد ضد ايران متسرعة وتحرف طريق التعاطي عن مساره الطبيعي وتدلل على ان الجانب الآخر أختار طريق المواجهة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان خزاعي أشار في تصريح الى محاولات امريكا لإصدار قرار عقوبات جديد ضد ايران في مجلس الأمن, قائلا "خلال الأيام القليلة الماضية وخاصة اليومين الماضيين عملت الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن وبشكل فاعل لعقد جلسة وإصدار قرار عقوبات ضد ايران ".
ولفت الى ان إعلان طهران صدر بتعاون مع أثنين من أعضاء مجلس الأمن في اطار المساعي لفتح طريق أمام التعاطي ومجالات أكبر للتعاون البناء على الصعيدين الأقليمي والدولي.
واضاف, للأسف من وجهة نظر الحكومة والشعب الايراني فإن هذا الاجراء المتسرع قد حرف طريق التعاطي عن مساره الطبيعي ومؤشر على ان الجانب الآخر قد اختار طريق المواجهة وفي هذه الحالة لن يبقى أمام الجمهورية الاسلامية الايرانية سوى الرد عليه بما يناسبه.
 وأعرب مندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة عن أسفه لأن الاجراءات الاخيرة خاصة من قبل بريطانيا واميركا وفرنسا تدل على ان هذه الدول لم تكن صادقة مع ما طرحته في محادثاتها مع الدول الاعضاء الاخرى او خلال رسائلها الى قادة بعض الدول الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن وان قضية تبادل الوقود النووي ليست الا ذريعة.
وأعتبر أن هذا التصرف خطأ كبير ومدان من وجهة نظر المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بالعدوان الصهيوني على اسطول الحرية المحمل بمساعدات إنسانية الى غزة, قال خزاعي ان الدول المذكورة ومجلس الامن لم يتمكنوا خلال الاسبوع الماضي من اتخاذ قرار تجاه الاعتداء الصهيوني الفاضح على اسطول الحرية المحمل بمساعدات إنسانية الى اهالى قطاع غزة المحاصرين, معتبرا هذا السلوك خير دليل على إزدواجية التعامل مع القضايا وسوف يحتفظ لهم الشعب الايراني وشعوب العالم بذاكرتهم الى الأبد هذه الصورة من التعامل.
وتابع خزاعي, "لماذا تشعر اميركا وبعض الدول الاعضاء في مجلس الامن بإستياء شديد وتبدي ردود فعل ازاء مطالبة 192 دولة عضو في الامم المتحدة, الكيان الصهيوني بالإنضمام الى معاهدة الحد من الانتشار النووي وتدمير اسلحتها النووية في حين انها تتخذ قرارات ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية التي هي عضو في معاهدة الحد من الانتشار النووي ولاتملك السلاح النووي؟"./انتهى/