لاريجاني: امريكا ترتهن الموضوع النووي الايراني للتأثير على موقفنا ازاء فلسطين

وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء أن لاريجاني عقد الخميس على هامش الاجتماع الاستثنائي لبرلمانات الدول الإسلامية في دمشق, مؤتمرا صحفيا في مقر السفارة الايرانية في دمشق, أكد فيه انهم يتعاملون مع الموضوع النووي الايراني كرهينة حيث أنهم يقولون في العلن شيئا بينما في الجلسات الخاصة يشددون على الموقف الايراني من القضية الفلسطينية, وهذا موقف هام بالنسبة لنا.
وأوضح, أنهم يتصورون ان بإمكانهم عبر هذه السياسة التأثير على موقف الجمهورية الإسلامية الايرانية تجاه الشعب الفلسطيني, معتبرا ذلك التصور خطأ كبير لأن الدعم الذي تقدمه ايران هو واجب اسلامي وانساني ولا يمكنهم التاثير على ايران في هذا المجال.
وأكد ان الامريكيين لا يمكنهم من خلال هذه الممارسات التأثير على الدعم الايراني للقضية الفلسطينية والمقاومة.
ووصف لاريجاني الضجيج الذي يرافق الاعلان عن توقيع الرئيس الامريكي باراك اوباما, الخميس, على قانون عقوبات امريكي ضد ايران, بأنه حركة جوفاء من الداخل.
واضاف, نحن نتساءل قبل اتخاذ هذا القرار هل هناك فعلا نشاط للشركات الاميركية في ايران. موضحا "انا لا اقول انه ليس لها أي تأثير ولكنه منخفض", واعتبر ان هذه القوانين "ليست جديدة بل اساليب اميركية مفضوحة لا يرضاها العالم".
واعرب عن اعتقاده بأن الموضوع النووي الايراني هو موضوع سياسي يمكن حله وان الاساليب السابقة التي انتهجتها الولايات المتحدة لم تكن مجدية.
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي أن المحاولات الامريكية لوقف عجلة التطور في ايران على مدى العقود الثلاثة الماضية قد فشلت وان سياسة المقاطعة والحصار مع ايران جاءت بنتائج عكسية.
ولفت الى ان ايران حققت الاكتفاء الذاتي في العديد من التقنيات, وأحرزت تقدما في الكثير من المجالات وأن العالم يدرك مدى قوة ايران.
وشدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ان "لغة الغطرسة قد ولّى عهدها وانتهت".
وردا على سؤال حول العلاقات بين ايران وكل من السعودية ومصر, اوضح لاريجاني ان الشعبين الايراني والسعودي تربطهما علاقات طيبة وستبقى كذلك, كما أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تكن كل الاحترام لمصر, مشيرا الى ان العالم الاسلامي بحاجة الى التضامن والوحدة الفكرية.
وأضاف ان "المؤامرة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني ينبغي مواجهتها بالتضامن الاسلامي"./انتهى/