ادعى مصدر أمني أمريكي أن الولايات المتحدة بدأت تعد العدة للحرب الإلكترونية المقبلة، من خلال زرع الفيروسات والأبواب الخلفية والشيفرات السرية في أنظمة الطاقة والدفاع والنقل العائدة للدول المعادية لواشنطن.

وافادت وكالة مهر للانباء عن قناة CNNان تقارير صحفية نقلت عن لسان ريتشارد كلارك، الذي عمل لمدة 11 سنة في لجنة الأمن القومي التابعة للبيت الأبيض، إن أمريكا قادرة عبر ما زرعته من أفخاخ إلكترونية على شل أعدائها في أي حرب مقبلة، عبر ضرب بنيتهم التحتية في أماكن حساسة.
وأضاف كلارك: "لا يمكن للمرء أن يستيقظ في صباح أحد الأيام ويقرر قرصنة نظام الطاقة التابع لدول معادية، لذلك فإن الولايات المتحدة فعلت ذلك مسبقاً قبل أشهر أو أعوام.
وتابع المسؤول الأمني بالقول: "ولا بد من أن يحصل الاقتحام بأسرع وقت لأن الأعداء يطورون على الدوام وسائل دفاعية وبرامج لمكافحة القرصنة، لذا يجب حصول الاقتحام في وقت مبكر وترك باب خلفي يتيح العودة مستقبلاً في أي وقت."
ولفت كلارك إلى أن الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تقوم بهذا الأمر، بل هناك أكثر من ست دول لديها برامج مماثلة تتمكن من اختراق حصون الخصوم الإلكترونية دون أن يتاح لأحد رصدها.
واعتبر كلارك أن الخطر الأكبر الذي يعترض الولايات المتحدة على صعيد الهجمات الإلكترونية والاختراقات المعلوماتية حالياً يأتي من الصين، وتحديداً قطع الكمبيوتر والذاكرات الرقيمة المصنعة في ذلك البلد.
وكان الكونغرس الأمريكي قد وافق الشهر الماضي على أن يقود مدير جهاز الأمن القومي، الجنرال كيث ألكسندر، وحدة جديدة معنية بأمن المعلومات في الولايات المتحدة، لحماية البيانات العسكرية، ولكن كلارك أشار إلى أن الخطر يتهدد أيضاً البيانات الخاصة التي تمتلكها شركات تجارية وصناعية.
وشرح كلارك قائلاً إنه في كل يوم تُسرق معلومات يفوق حجمها ما هو موجود في مكتبة الكونغرس خلال دقائق./انتهى/