يعقد التحالف الوطني خلال الساعات المقبلة اجتماعاً لحسم الاشكاليات التي صاحبت مفاوضاته الداخلية لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء, فيما استبعد سياسيون استئناف جلسة البرلمان المفتوحة بعد غد الثلاثاء.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان مصدرا طلب عدم الكشف عن اسمه قال لصحيفة "الصباح" العراقية ان "هذا التحرك يأتي من اجل تسوية الازمة السياسية والتقدم خطوة من خلال تسمية رئاستي البرلمان والجمهورية في المرحلة الراهنة وترك مسألة اختيار رئيس الوزراء الى المدة القليلة المقبلة".
كما لفت المصدر الى ان "اجتماعا مهما كان من المؤمل عقده أمس بين دولة القانون والوطني تم تأجيله لحسم مسألة اختيار المرشح لرئاسة الوزراء على ضوء موقف الائتلاف الوطني المتحفظ على اعادة ترشيح زعيم دولة القانون لرئاسة الوزراء مجددا ومن المتوقع ان يتم عقده اليوم او غدا لاستثمار الوقت قبيل جلسة البرلمان لتحديد الموقف ازاء القضايا العالقة في التحالف الوطني، لاسيما مسألة اختيار مرشحه لرئاسة الوزراء".
كما نقل التقرير عن مصادر أخرى ان "طرح المرشحين لتولي رئاستي البرلمان والجمهورية سيكون محصورا في كتل ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني في حال قرر النواب المضي في عقد الجلسة واكتمال النصاب القانوني".
ولم يتسن التأكد عن مدى امكانية تحقق مثل هذه الطروحات بسبب "حساسية الموقف وعدم وجود اتفاقات نهائية بين الكتل السياسية على قضية تسمية المرشحين او الكتل التي ستتولى تلك المناصب"، بحسب ما اكده عدد من اعضاء الكتل البرلمانية.
اما عضو الائتلاف الوطني الشيخ حميد معلة فقد المح الى احتمالية عدم حضور بعض الكتل النيابية الى جلسة البرلمان بعد غد الثلاثاء، ما يؤدي الى عدم اكتمال النصاب القانوني وبالتالي عدم اتخاذ الاجراءات المتعلقة بالاستحقاق الخاص بانتخاب الرئاسات الثلاث، مبينا ان اتخاذ مثل هذه الخطوة سيكون له تاثيرات سلبية في العملية السياسية التي من الضروري ان تشهد التزاما بالمُهل الدستورية من قبل جميع الكتل./انتهى/