اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية انه منذ اصدار قرار مجلس الامن الرابع بفرض العقوبات على ايران , فان مكانة ايران تعززت يوما بعد يوم.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية الدكتور محمود احمدي نجاد هنأ في كلمة القاها في الملتقى التاسع عشر لقادة ومسؤولي حرس الثورة الاسلامية , ذكرى يوم الحرس الى جميع اعضاء الحرس الثوري , معربا عن امله في ان يكون هذا الاجتماع خطوة كبيرة لمعرفة المهام والبرامج المستقبلية لحرس الثورة الاسلامية.
واعتبر حرس الثورة الاسلامية ليس موضع ثقة واطمئنان الشعب الايراني فحسب وانما لجميع الموحدين الاحرار والمطالبين بالعدالة في العالم , واضاف : ان الحرس الثوري تحول في الوقت الحاضر الى رمز لتكامل الانسان وازدهار وثقة الشعب بنفسه في مواجهة الظالمين والدفاع عن المظلومين.
واضاف رئيس المجلس الاعلى للامن القومي : ان مهمة الحرس الثوري ليست صيانة الثورة على الصعيد الدفاعي فحسب وانما صيانة قيم واهداف وثقافة الثورة في شتى المجالات هي من مسؤوليات هذه المؤسسة الثورية.
واعتبر ان الحرس الثوري هي شجرة غرسها الامام الخميني الراحل (رض) واصبحت حاليا شجرة راسخة لديها القدرة على مواجهة اعاصير المستكبرين.
واكد ان قدرة وصلابة الثورة الاسلامية مستمدة من عقائد وافكار وارادة الشعب الايراني العظيم , مضيفا : ان النظام الاسلامي هو انموذج واسلوب جديد في الحكم اذ ادت قيادة ولي الفقيه العادل والمؤمن الى تفجير مواهب وطاقات افراد المجتمع وتجميع كل الارادات حول محور واحد.
واشار رئيس الجمهورية الى تضامن وتلاحم الشعب الايراني اللذين لا مثيل لهما وبلوغ قمم التطور والمجد , مضيفا : ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية اصبح بفضل الله في الوقت الحاضر اكثر الانظمة السياسية في العالم صلابة , والرصيد الشعبي موضع اعتماده.
وتابع احمدي نجاد قائلا : ان اعداء الشعب الايراني هم اقل شأنا من ان يتمكنوا من المساس بالجمهورية الاسلامية الايرانية , طبعا المؤامرات مازالت مستمرة , ولكن الشعب الايراني اجتاز حدود المؤامرات بحيث ان المستوى السياسي للشعب الايراني اعلى بكثير من المستوى الذي يتنفسون فيه.
واشار الى ان القوى الاستكبارية التي لديها سجل في تجارة العبيد وكيانها قائم على القضاء على بقية الشعوب ودعم الانظمة الدكتاتورية , تقف في مواجهة الحركة التوحيدية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية , مؤكدا انه مهما بلغت محاولات القوى الاستكبارية فلن تعيق مسيرة الشعب الايراني.
واشار الى ان نداء الشعب الايراني وصل الى شعوب امريكا الجنوبية واوروبا والصين , مضيفا : اذا سمح حاليا في اوروبا وامريكا باقامة استفتاء لرأيتم ان شعوب هذه البلدان ستكون ايضا مع الشعب الايراني.
واعتبر ان القرارات الصادرة ضد ايران ظاهرها هجومي ولكن محتواها دفاعي , مضيفا : ان جميع البنى السياسية والامنية والاقتصادية التي اقاموها في طريقها نحو الانهيار ومنها مجلس الامن , فهؤلاء ادركوا ان اصدار القرارات لايمكنها التأثير على الشعب الايراني.
واردف رئيس الجمهورية قائلا : منذ ان اصدروا القرار الرابع ضد ايران , فقد تعززت مكانة ايران يوما بعد يوم.
واكد احمدي نجاد استحالة ان يتراجع الشعب الايراني عن موقفه الانساني , مضيفا : كان بامكان الرئيس الامريكي الاستفادة من الفرصة السانحة ولكنه لم يفعل وقدم امتيازا للكيان الصهيوني.
واشار رئيس الجمهورية الى ان الاستكبار يحاول بسط هيمنته عل العالم بأسره , مضيفا : ان موضوع القنبلة النووية ليست سوى ذريعة طرحوها لانهم اذا كانوا يخافون من هذه القنبلة فاما انهم جبناء او كذابون وحسب اعتقادي فانهم جبناء وكذابون معا.
واوضح ان القوى الاستعمارية على وشك الانهيار , وان الثورة الاسلامية في حالة انتشار بثقافة جديدة  , مضيفا : في الوقت الحاضر فان افق رؤيتنا يجب ان تكون عالمية , طبعا فان الاعداء منزعجون من تطور الشعب الايراني وخاصة الحرس الثوري , حيث ان ردنا واضح في هذا الموضوع./انتهى/