اعلن وزير الخارجية التركي عبدالله غول انه طلب من الولايات المتحدة وضع حد لاعمال العنف التي تستهدف مدينة تلعفر في شمال العراق التي تسكنها غالبية تركمانية والا فان تركيا ستعمد الى وقف تعاونها مع واشنطن بشان العراق.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية  ان غول قال امام الصحافيين في انقرة "اتصلت شخصيا بوزير الخارجية الاميركي. واكدنا بوضوح انه اذا استمر الوضع كذلك فتركيا ستضع حدا لشراكتها في كل المواضيع المتعلقة بالعراق".
واعرب الوزير التركي عن الاسف "لاستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين" مشيرا الى انه في حال لم تضع واشنطن حدا للعنف فلن تكتفي حكومته بالتصريحات وستنتقل الى الاعمال. واكد "لن نكتفي بالكلام واذا ما لزم الامر لن نتردد في اي لحظة بالقيام بما هو واجب".
وردا على تصريحات الوزير التركي قال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية طلب عدم الكشف عن هويته ان الولايات المتحدة احالت الى الحكومة العراقية الاسئلة المتعلقة بالعمليات في مدينة تلعفر وقال ان "القوة المتعددة الجنسيات تعمل بتعاون تام مع الحكومة العراقية الانتقالية".
وشدد على ان اي تعليق على هذه العمليات منوط بالحكومة العراقية والقوة المتعددة الجنسيات.
واوقعت عمليات القصف الاميركية في تلعفر التي تبعد 75 كلم عن الحدود مع سوريا وتسكنها غالبية من التركمان اكثر من خمسين قتيلا خلال الايام الماضية.
وخلال النهار استدعت وزارة الخارجية التركية سفير الولايات المتحدة في انقرة لابلاغه "بقلقه" حول هذا الوضع.
وقال اريك ادلمان في تصريح صحافي لدى خروجه من لقائه مع مساعد سكرتير الدولة في الوزارة علي تويغان "ان العمليات المحددة للجيش الاميركي تستهدف المقاومين وليس المدنيين الذين نسعى دائما وبعناية لتجنيبهم" القصف.
واضاف ان تركيا والولايات المتحدة ستسعيان معا لارسال مساعدة انسانية الى هذه المنطقة "في اسرع وقت ممكن".
كما رفض الدبلوماسي الاميركي ما رددته الصحف التركية عن ان القوات الاميركية تقصف هذه المدينة لطرد التركمان منها لصالح الاكراد المتحالفين مع واشنطن.
ولا تشارك تركيا في القوة المتعددة الجنسيات المنتشرة في العراق الا انها تقيم علاقات وثيقة في اطار "شراكة استراتيجية"./انتهى/