قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاربعاء ان بلاده قد تبدأ في سحب القوات من أفغانستان اعتبارا من السنة القادمة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن رويترز ان بريطانيا كانت قد أشارت الى أنها تريد سحب غالبية القوة التي يبلغ قوامها 9500 فرد من منطقة الحرب في غضون خمس سنوات بما يتوافق مع التطلعات الدولية لتسليم الافغان سيطرة كاملة على أمنهم بنهاية عام 2014 .
وتأمل الولايات المتحدة التي التزمت بالمساهمة بغالبية القوات الاجنبية المنتشرة في أفغانستان أن تبدأ الإنسحاب من هذا البلد اعتبارا من يوليو/ تموز عام 2011 .
وعندما سئل كاميرون في مقابلة تلفزيونية ما اذا كانت بريطانيا قادرة على القيام بخطوة مماثلة أجاب "نعم بامكاننا ذلك لكن لابد أن يكون هذا مستندا الى الظروف القائمة هناك. أعني أنه كلما أسرعنا في قدرتنا على نقل السيطرة على المناطق والاقاليم الى الافغان كلما كانت القدرة على اعادة بعض القوات للوطن أسرع."
وأردف قائلا "لا أريد أن أثير توقعات بشأن هذا الامر لان هذا التحول يجب أن يكون قائما على مدى تطور الوضع الامني."
وقال رئيس الوزراء البريطاني الجديد -الذي يقود ائتلافا بين حزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الاحرار والذي تولى السلطة في مايو/ ايار- ان المواطنين البريطانيين يجب أن يتأكدوا من أن بريطانيا لن يكون لديها "قوات قتالية أو أعداد كبيرة" في أفغانستان.
وبحث كاميرون أمر أفغانستان واستراتيجيات الانسحاب مع الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء في أول زيارة يقوم بها الى البيت الابيض منذ توليه رئاسة الوزراء.
ويتعرض الاثنان لضغوط داخلية قوية لسحب القوات من أفغانستان لكنهما قالا أيضا انهما مصران على النجاح في مهمتهما الرامية الى تحقيق الاستقرار في البلاد./انتهى/