حذرت حركة حماس, لجنة المتابعة العربية التي تعقد اجتماعها اليوم لإعادة بحث ملف المفاوضات مع الكيان الصهيوني من الرضوخ للضغوط الأمريكية وتجاوز صلاحياتها مجددًا بتغطية المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة التي يرفضها الشعب الفلسطيني ويرى فيها مشروعًا لتصفية القضية الفلسطينية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان الحركة قالت في بيان لها اليوم الخميس نشره "المركز الفلسطيني للإعلام", "لقد كشفت التجربة السابقة أن الاحتلال الصهيوني يستغل المفاوضات لمواصلة عدوانه على شعبنا الفلسطيني، خاصة على صعيد تهويد القدس التي تشهد إجراءات غير مسبوقة بتغيير معالمها وهدم بيوتها وإبعاد أهلها، ناهيك عن استمرار "الاستيطان" في الضفة الغربية، واستمرار الحصار الظالم على أهلنا في قطاع غزة"، داعية الدول العربية إلى اتخاذ موقف يرقى إلى مستوى التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وإلى إعادة النظر في خياراتها السياسية بعد أن ثبت فشل مسار التسوية السياسية، وإلى العمل على دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وجرائمه التي ازدادت وتيرتها في ظل مسار المفاوضات العبثية، والتي كان آخرها تدمير قرية العراقيب العربية في النقب المحتل.
وطالبت الحركة لجنة المتابعة العربية بعدم إعطاء غطاء جديد لمفاوضات عبثية لم تسهم إلا في تمزيق الساحة الفلسطينية، وإتاحة المجال للعدو الصهيوني ليواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.
وفي سياقٍ متصل أكد الناطق باسم حركة "حماس" الدكتور سامي أبو زهري، أن محمود عباس غير مفوض بالتفاوض بالنيابة عن الشعب الفلسطيني في ظل انتهاء صلاحياته، وعدم أحقيته هو أو غيره بالمساس بالحقوق والثوابت الفلسطينية، "ولذا فإنه على العرب أن يؤيدوا ما يقبل به الفلسطينيون لا أن يدعموا جهة فلسطينية فاقدة للشرعية والصلاحية على حساب الحقوق الفلسطينية"، معتبرًا أن منح أي غطاء عربي لمحمود عباس للتفاوض مع المحتل هو خطيئة سياسية كبيرة بحق شعبنا الفلسطيني وقضيته.
وأضاف أبو زهري خلال مؤتمر صحفيٍّ عقده في غزة اليوم الخميس أن "استمرار جرائم الاحتلال والتي كان آخر أمثلتها تدمير قرية العراقيب وإزالتها عن الوجود بالكامل إضافة إلى استمرار جرائم "الاستيطان" والتهويد يتطلب موقفًا عربيًّا رافضًا للتفاوض والتطبيع ومعززًا لصمود الشعب الفلسطيني، ويجعل تحرك بعض الأطراف العربية للضغط لاستئناف هذه المفاوضات أمرًا غير مفهومٍ سياسيًّا وقوميًّا في ظل النتائج الكارثية لهذه المفاوضات على الأرض".
وطالب أبو زهري بأن تكون الأولوية للأطراف العربية لحماية المقدسات وكسر الحصار عن غزة وإعادة إعمارها وفضح الجرائم الصهيونية وعدم اتخاذ أي خطوات يمكن أن توفر الغطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه./انتهى/