الضجة التي اثارتها وسائل الاعلام الامريكية والغربية حول قيام ايران بنشاطات نووية سرية في موقع بارجين التابع لمنظمة الصناعات الدفاعية الايرانية , هو مشروع دعائي مكرر وضعته وكالة المخابرات المركزية الامريكية.

واضاف موفد وكالة مهر للانباء الى فيينا ان هذا السيناريو انفضح امره عندما استخدم الوفد الامريكي في مجلس الحكام ارشيف الصور الفضائية كدليل للكشف عن النشاطات السرية الايرانية بعد ان فشل في حشد تاييد اعضاء مجلس الحكام لاصدار قرار يدين ايران.وهذا الموضوع قد ثبت زيفه كما في المرات الثلاثة عشر السابقة.
فقد كان هذا هو الاسلوب الامريكي في الاجتماعات الاربعة السابقة لمجلس الحكام , ففي اواخر عام 2002 بثت شبكة CNN  الامريكية صورا عن المواقع الايرانية في نگنز واراك رافقتها ضجة مفتعلة , في حين ان الوكالة الدولية كانت تعرف بهذه النشاطات حتى ان البرادعي اعلن ان هذه المعلومات ليست بجديدة وان ايران قد اعلنت عنها في وقت سابق.
وعشية اجتماع نوفمبر العام الماضي وبعد اتفاق 21 اكتوبر بطهران بين ايران والدول الاوروبية الثلاث فان وسائل الاعلام المرتبطة بالسي آي ايه ضخمت موقع دوشان تبه واضافت عليها معلومات خاطئة عن طريق بعض المفتشين الجواسيس في الوكالة والتي اتضح من خلال تقرير البرادعي في مارس الماضي ان هذه المعلومات لا اساس لها من الصحة.
وخلال الاجتماع الحالي بدأت الماكنة الاعلامية الامريكية مرة اخرى حملة دعائية ونشرت صورا فضائية عن موقع مهدم تابع لبلدية طهران واعتبرته وثيقة على نشاط ذري سري , مما حمل الجمهورية الاسلامية الى فتح موقع لويزان امام مفتشي الوكالة واخذ عينات من ترابه لاثبات ان زيف الادعاءات الامريكية , وقد اكد البرادعي في تقريره الاخير في البند 44 صحة البيانات الايرانية بشأن لويزان.
وحاليا فان وكالة المخابرات الامريكية وبعد فشل واشنطن في اصدار قرار شديد اللهجة ضد ايران خلافا لتقرير البرادعي تحاول شن حرب نفسية جدية ضد ايران من خلال بث الاكاذيب عبر وسائل الاعلام المرتبطة بها مثل CBS , ABC, FAXNEWS, CNN , BBC ورويترز وفرانس برس.  
تجدر الاشارة الى ان البرادعي قد رحب في تقريره في شهر سبتمبر الماضي  باستجابة ايران لطلب الوكالة لاجراء مباحثات بشان المواد ذات الاستخدام المزدوج والتي تستخدم في المناطق العسكرية كذلك , ما يثبت بطلان الحملة الدعائية الامريكية الموتورة./انتهى/