هددت مجموعة "التوحيد والجهاد" بزعامة الاردني ابي مصعب الزرقاوي التي سبق وقتلت عددا من الرهائن في العراق بقتل رهينتين اميركيين ورهينة بريطاني في غضون 48 ساعة في حال لم يتم الافراج عن السجينات العراقيات في سجني ابو غريب (قرب بغداد) وام قصر (جنوب العراق).

وجاء التهديد في شريط فيديو بثته السبت قناة "الجزيرة" القطرية يظهر فيه ثلاثة رجال وهم جالسون وقد عصبت اعينهم ووقف وراءهم مسلح ملثم مصوبا سلاحا نحوهم. كما ظهر في الشريط رجل ملثم يقرأ رسالة غير ان صوته حجب حسبما ذكرته وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية.
وهي المرة الاولى التي تعلن فيها هذه المجموعة انها تحتجز الرهينتين الاميركيين جاك هنسلي ويوجين جاك ارمسترونغ والبريطاني كينيث بيغلي الذين خطفوا الخميس فيما كانوا موجودين في منزلهم في حي المنصور الراقي في العاصمة العراقية.
وقالت القناة ان المجموعة حددت مهلة مدتها 48 ساعة للافراج عن السجينات العراقيات في سجني ابو غريب وام قصر في "مقابل اطلاق سراح بريطاني واميركيين" تحتجزهم. واضافت "انها ستنفذ حكم الاعدام في المختطفين اذا لم تتم الاستجابة لمطلبها".
ويعمل الرجال الثلاثة مع شركة "غالف سابلايز اند كوميرشل اكتيفيتيز" المتخصصة في البناء والخدمات العامة وتنشط في الشرق الاوسط.
ولم يشر شريط الخاطفين الى عدد النساء المحتجزات في سجني ابو غريب الذي شهد فضيحة اساءة معاملة معتقلين عراقيين على ايدي جنود اميركيين وسجن ام قصر.
وتأتي هذه المهلة التي وضعها الخاطفون في الوقت الذي تتوالى فيه غارات القوات الاميركية على ما تقول انها مواقع لجماعة ابي مصعب الزرقاوي في مدينة الفلوجة غربي بغداد.
ويمثل خطف الاميركيين والبريطاني آخر عمليات الاختطاف التي اصبحت تشكل ظاهرة في العراق.
ولا يزال صحافيان فرنسيان مختطفين منذ حوالي شهر في حين توجد رهينتان ايطاليتان مع زميليهما العراقيين قيد الاختطاف منذ السابع من ايلول/سبتمبر.
وسبق لمجموعة "التوحيد والجهاد" ان اعلنت مسؤوليتها عن قتل العديد من الرهائن العشرين الذين قتلوا في العراق بعد خطفهم. وخطف نحو مئة شخص في العراق منذ نهاية نيسان/ابريل الماضي.
واحمد فاضل الخلايلة المعروف بابي مصعب الزرقاوي (38 عاما) هو اردني متشدد فار من وجه العدالة وقد ادرج اسمه على قائمة لائحة وضعتها الولايات المتحدة لمطلوبين تتهمهم بالارهاب وعرضت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في القبض عليه.
وتحمل الولايات المتحدة الزرقاوي مسؤولية العديد من الهجمات الدموية التي استهدفت قوات التحالف في العراق.
كما حكمت محكمة امن الدولة الاردنية بالاعدام على الزرقاوي في السادس من نيسان/ابريل الى جانب سبعة اشخاص بتهمة اغتيال الدبلوماسي الاميركي لورانس فولي في تشرين الاول/اكتوبر 2002 في عمان.
وفي ايار/مايو نشر على موقع شريط فيديو يصور عملية ذبح الاميركي نيكولاس بيرغ على ايدي جماعة الزرقاوي واشارت بعض المصادر الى ان الزرقاوي بنفسه قام بذبحه.
وفي الشريط ظهر بيرغ وهو يقرأ رسالة يقول فيها انه سيتم قتله انتقاما من ممارسات القوات الاميركية في سجن ابوغريب.
وفي آب/اغسطس اظهر شريط فيديو نسب ايضا الى جماعة التوحيد والجهاد عملية قتل رهينة تركي.
كما قتلت المجموعة ذاتها مترجما كوريا ومواطنا مصريا بعد اتهامهما بالتجسس لفائدة القوات الاميركية.
كما وجهت اصابع الاتهام لمجموعة الزرقاوي في العديد من التفجيرات والعمليات الانتحارية في العراق.
غير ان كل ذلك لم يمنع المجموعة من الافراج بحسب شريط فيديو آخر في الشهر الماضي عن تركيين اثنين بعد ان تعهد مشغلوهما بوقف نقل معدات الى القوات الاميركية في العراق./انتهى/