أكد إمام جمعة طهران المؤقت آية الله أحمد جنتي أن جرائم أمريكا بحق الشعب الايراني بدأت منذ إنقلاب عام 1953 الذي أعادت فيه امريكا وبريطانيا الشاه المقبور الى سدة الحكم.

وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء أن آية الله احمد جنتي أشار في خطبتي صلاة الجمعة اليوم في باحة جامعة طهران, الى إنقلاب 19 اغسطس/ اب 1953 الذي أعادت فيه امريكا وبريطانيا شاه ايران المقبور الى سدة الحكم, مؤكدا ان أمريكا ارتكبت بحق الشعب الايراني جرائم كثيرة منذ ذلك التاريخ.
وانتقد محاولات البعض الى فتح باب التفاوض مع امريكا, واصفاً الضوء الاخضر الذي تعطيه امريكا بأنه خدعة ومكر لأن تاريخ أمريكا مليء بالجرائم وأعمال الخيانة الكثيرة التي ارتكبتها بحق ايران.
وتطرق الى العقوبات الاخيرة التي فرضتها امريكا والدول الغربية الأخرى ضد ايران, موضحا بالرغم من ان هذه العقوبات سببت لشعبنا بعض المشاكل, ولكن امريكا وحلفائها يظنون ان هكذا أعمال تجعل الشعب الايراني يستسلم, مؤكدا أن الشعب الايراني يعي خطواتهم جيدا وسوف لن يسير في الاتجاه الذي يخططون له.
ودعا أمام جمعة طهران المؤقت المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية الى تجنب القضايا الهامشية التي تثير الخلافات حتى لا ينشغلوا بتلك القضايا الجانبية ويكرسوا جهودهم في العقد الرابع من عمر الجمهورية الإسلامية لتحقيق التقدم والعدالة.
كما أشار في جانب آخر من خطبتي صلاة الجمعة الى الذكرى السنوية إنتصار حزب الله اللبناني على القوات الصهيونية في حرب ال 33 يوما, قائلا "هذا الانتصار هو من بركات الثورة الإسلامية وفي الحقيقة ان الله تبارك وتعالى منّ بهذا النصر على الأمة الإسلامية ".
واضاف, ان النظام الذي يرى نفسه يملك رابع قوة عسكرية في العالم وصورت لجميع الدول بأن قواتها لا تقهر, قد ذاقت الذل والهوان على يدي مقاتلي حزب الله في حرب ال 33 يوماً.
واعتبر آية الله جنتي ان الكيان الصهيوني يحاول لتعويض هذه الهزيمة الشنيعة وفي هذا السياق إغتال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري حتى يخلق في البداية التوتر بين سوريا ولبنان ومن ثم يلقي مسؤولية الاغتيال على حزب الله.
ورأى خطيب جمعة طهران أن اتجاه محكمة الحريري كان واضحا منذ البداية في انها ستوجه أصابع الإتهام في النهاية الى حزب الله, مشيرا الى ان إعلان الأمين العام لحرب الله السيد حسن نصرالله عن معطيات وقرائن جديدة قد زعزع أسس هذه المحكمة وقراراتها.
وأكد ان حزب الله اللبناني في الوقت الحاضر أقوى بكثير من السابق وبات يمثل قدوة للمقاومة في المجتمعات المستضعفة في العالم./انتهى/