رفضت حركة "حماس" قرار اللجنة التنفيذية العودة للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال الصهيوني، مؤكّدة أنّ الحركة والشعب الفلسطيني غير ملزمين بنتائج هذه المفاوضات العبثية.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن المركز الفلسطيني للاعلام المكتب الإعلامي لحركة حماس اصدر بيانا اليوم السبت قال فيه "نرفض وندين قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية العودة للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال الصهيوني، استجابة لدعوة الإدارة الأمريكية لاستئنافها في 2 أيلول/سبتمبر المقبل..، ونعدّ هذا القرار تفريطاً بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، وصكاً مجانياً لتبرئة الاحتلال وفك عزلته إثر جرائم الحرب والمجازر التي ارتكبها في عدوانه على غزة واستهدافه لأسطول الحرية، كما أنها خطوة تمنح الاحتلال مظلة لاستكمال مشاريعه الاستيطانية في الضفة الغربية ومواصلة عدوانه على شعبنا".
كما اعتبرت الحركة اتّكاء فريق التفاوض الفلسطيني على بيان الرباعية "مجرد خداع وتضليل للرأي العام الفلسطيني"؛ حيث جاء في البيان "الرباعية ما زالت عاجزة عن صياغة موقف سياسي واضح وملزم بعيداً عن الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال، وما بيانُ الرباعية إلاَّ ورقة التوت التي أعطيت محمود عباس وفريق أوسلو للتغطية على تنازلاتهم وتفريطهم، وذهابهم للمفاوضات دون تحقيق أيٍّ من الشروط التي وضعوها؛ من وقفٍ للاستيطان أو تحديدٍ لما يسمَّى بمرجعية المفاوضات".
كما أكّدت حركة "حماس التي ترفض المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الاحتلال، أنّها والشعب الفلسطيني "غير ملزمين بنتائج هذه المفاوضات العبثية..، التي لا تمثل إلا فئة قليلة ومعزولة وخارجة عن الإجماع الوطني الذي تمثل بالموقف السياسي المهم لأحد عشر فصيلاً فلسطينياً عبَّروا عن رفضهم المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، بينهم عددٌ من الفصائل الممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية".
كما حذّرت حركة حماس فريق أوسلو  "من عواقب المضي في مستنقع المفاوضات التي ثبت فشلها"، داعيةً "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى التراجع عن قرارها ورفض الرضوخ للضغوط الأمريكية الساعية لتوظيف المفاوضات لحساب أجندات ومشاريع إقليمية صهيونية بعيداً عن المصالح الفلسطينية والعربية".
وختم البيان بالتشديد على أنّ "الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة المقاومة والصمود والتمسك بثوابت شعبنا هي الطريق لانتزاع حقوق شعبنا وحماية القدس والأقصى والمقدسات، وتحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية"./انتهى/