وقال الشيخ حسن الزركاني مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب الصدر في بيروت لقناة "الجزيرة" القطرية ان مقتدى الصدر "يناشد هؤلاء المتعاطفين مع تيار الشهيد الصدر ومع سماحة السيد حازم الاعرجي ان يتوقفوا عن هذا العمل ويباشروا فورا باطلاق سراح اولئك المعتقلين" حسبما اوردته وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية.
واضاف الشيخ الزركاني ان "اسلوب الخطف مرفوض رفضا تاما. نحن لا نستخدم الوسائل التي تستخدمها الولايات المتحدة ولا الشرطة والحكومة العراقية في اعتقال الاشخاص".
وتابع ان "اسلوب الخطف ليس اسلوبنا , نؤكد رفضنا التام لعملية قتل هؤلاء الاشخاص من الحرس الوطني" مشيرا الى انه "لا زالت هناك الطرق السلمية والحوار المتبادل مفتوحا من قبل مكتب الشهيد الصدر".
وفي تصريح لمحطة تلفزيون "المنار" الناطقة باسم حزب الله اللبناني اعرب الزركاني عن ثقته الاكيدة باستحابة الخاطفين لنداء مقتدى الصدر. وقال "انا على يقين بان المتعاطفين مع الاعرجي سيستجيبون لنداء الصدر (مقتدى) لان احترامهم للاعرجي نابع من انتمائه الى تيار الشهيد الصدر".
وكانت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "كتائب محمد بن عبد الله" اكدت في شريط فيديو بثته قناة "الجزيرة" الفضائية مساء الاحد انها خطفت 18 من عناصر الحرس الوطني العراقي وهددت بقتلهم ما لم يتم الافراج عن الشيخ حازم الاعرجي القيادي في تيار الصدر خلال 48 ساعة.
وكان الاعرجي الذي يدير مكتب الصدر في مدينة الكاظمية شمال غرب بغداد اعتقل مع شقيقه من قبل الحرس الوطني العراقي فجر الاحد وفق ما ذكرت اسرتهما.
وبعيد الاعلان عن عملية الخطف نفى ممثل عن تيار مقتدى الصدر مساء الاحد اي علاقة لهذا التيار بخاطفي عناصر من الحرس الوطني العراقي. وقال نعيم الكعبي رئيس مكتب الصدر في مدينة الصدر في بغداد "لا نعرف هذه المجموعة التي تبنت الخطف وليست لدينا اي علاقة بها الا اننا نتفهم رد فعلها".
وكانت عدة مناطق في العراق وخصوصا مدينة النجف وضاحية مدينة الصدر في بغداد شهدت معارك عنيفة استمرت ثلاثة اسابيع بين ميليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر والقوات الاميركية قبل التوصل الى اتفاق في نهاية آب/اغسطس الماضي برعاية المرجع آية الله علي السيستاني.وبموجب الاتفاق انسحب مقاتلو الصدر من مرقد الامام علي (ع) في النجف الاشرف التي تبعد 170 كيلومترا جنوب بغداد./انتهى/